للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (وللمرأة ضفيرتان) يعني: خصلتين من الشعر مفتولتين على حدتها، وإن شئت قلت: للمرأة ضفران وضفرت رأسها: فتلته والمستقبل: يضفِر ويضفُر، والكسر أكثر.

قوله: (وتقول: لقيته لقية ولقاءة ولا تقل: لقاة فإنه خطأ)

قال الشارح: أما فعلة فقياس مطرد، لأنك إذا رددت جميع هذه المصادر إلى المرة الواحدة، فإنما ترجع إلى فعلة على أي بناء كان بزيادة أو بغير زيادة، وذلك كقولك: ذهبت ذهابا، ثم تقول: ذهبت ذهبة واحدة، وكذلك تقول: لقيته لقاء ثم تقول لقية واحدة، وكذلك ما أشبهه، وقالوا أيضا: لقيته لقيانا ولقيانه ولقيا ولقى، قال الشاعر:

(وإن لقاها في المنام وغيره ... وإن لم تجد بالبذل عندي لرابح)

وكل شيء استقبل شيئا وصادفه فقد لقبه من الأشياء كلها.

قوله: (وهي عائشة بالالف)

قال الشارح: عائشة فاعلة من عاشت فهي عائشة، والمذكر: عائش وأنكر أبو العباس عيش بغير ألف وقد جاء في الشعر الفصيح قال الشاعر:

(إنبذ برملة الجورب الخلق ... وعش بعيشة عيشا غير ذي رتق)

<<  <   >  >>