للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الخليل: أكثر الناس يقولون لعائشة: عيشة يستحسنون التخفيف كما قالوا: حائر وحير، والحائر: حوض يسيل إليه سيل الماء من الأمطار وإنما سمي حائرًا، لأن الماء يتحير فيه يرجع أقصاه إلى (أدناه).

قوله: (وهو الحائط، ولا تقل: حَيْط)

قال الشارح: الحائط فاعل من حَاط يَحوط فهو حائِط، لأنه يحوطُ الدار وغيرها ويحيطها، والجمع: حوائط وحُيُوط وحيطان.

قوله: (رَجُلٌ عزَبٌ وامرأةٌ عَزَبَةٌ)

قال الشارح: قد أخذ عليه أبو إسحاق الزجاج في قوله: وامرأة عزبة، وزعم أنه خطأ، قال: وإنما يقال: رجل عزب وامرأة عزب، لأنه مصدر وصف به لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، كما قال: رجل ضخم ولا يقال: ضخمة واحتج على ذلك بقول الشاعر:

(يا من يدل عزبا على عزب

على ابنة الحمارس الشيخ الأزب

كأن لحم ليها إذا انقلب

رمانة فت لمحموم وصب)

والعزب: الذي لا زوج له، قال الشاعر:

(هنيئًا لأرباب البيوت بيوتهم ... وللعزب المسكين ما يتلمس)

<<  <   >  >>