شائل عند سيبويه على معنى النسب أي: ذات شولان، كما يقال: امرأة طالق وحائض وعاشق، أي: ذات طلاق وذات حيض وذات، عشق أتى جمعه على: فعل، كما قالوا: حائض وحيض، وبازل وبزل وقارح وقرح وهذا الجمع إنما تختص به صفة المذكر، نحو ضارب وضرب، وراكع وركع، لكنه شبه به، وأيضًا فإن شائلا وحائضا مذكر اللفظ فجمعا على لفظهما لا على معناهما، ويجمع شول على: شوائل.
قوله:(وهي أكيلة السبع وأكولة الراعي التي يسمنها ويكره للمصدق أخذها)
قال الشارح: كان القياس في أكيلة أن تكون بغير هاء، لأن كل ما كان على فعيل نعتا للمؤنث وهو في تأويل مفعول فهو بغير هاء وإنما جاءت أكيلة بالهاء، لأنه ذهب مذهب الأسماء، نحو: النطيحة والذبيحة، وأكولة الراعي التي يسمنها إنما ثبتت الهاء في أكولة لأنه فعولة في تأويل مفعول، وحكم هذا النوع أن تثبت الهاء فيه نحو: الحلوبة، والركوبة، فالحلوبة بمعنب: المحلوبة، والركوبة بمعنى: المركوبة، وكذلك: الأكولة بمعنى: المأكولة.
قوله:(ويكره للمصدق أخذها) الذي يأخذ الحقوق من الإبل والغنم، وإنما كره له ذلك لقوله عليه السلام (في سائمة (٧٤ أ) الغنم الزكاة)
والسائمة: الراعية فدل ذلك على أن المعلوفة المسمنة بخلافها، لأنه إذا علق الحكم على أحد وصفي الشيء دل على أن الآخر بخلافه.
قوله: (وتقول لهذا الذي يوزن به: ما ومنوان وأمناء للجميع
قال الشارح: المنا رطلان ويكتب بالألف، لقولهم: في التثنية منوان، فظهرت الواو، فعلمنا أن ألفه منقلبة عن واو.