قوله:(وتقول: قرط ثلاثة قرطة، وجحر وثلاثة جحرة وجزر وثلاثة جزرة)
قال الشارح: القرط ما علق في شحمة الأذن من خرز أو ذهب، والجمع: أقراط وقرطة وقروط، والجحر يقال لكل شيء يحتفر في الأرض، والجزر: الحزمة من القت، وقال ابن خالويه الجزر: الحزمة من كل شيء، وقيل: الجزر العمود من الحديد، يقاتل به، وفعل أيضًا بكسر الفاء يكسر على فعلة نحو: ديك ديكة وفيل فيلة.
قوله:(تقول: ناقة شائل، إذا ارتفع لبنها، وجمعها: شول على غير قياس ولو جاء على القياس لقالوا: شوائل، لأن فاعلة تجمع على فواعل، ويحتمل أن يكون شول جمعًا لشائلة على حذف الهاء، فيكون بمنزلة راكب وركب وتاجر وتجر وصاحب وصحب.
وقوله: (وناقة شائل إذا شالت بذنبها) يعني: رفعت ذنبها يقال: شالت بذنبها وعصرت وشمرت بمعنى واحد، وإنما تفعل ذلك إذا حملت لتدفع ولدها وتربه أنها حامل قال الراجز:
(كأن في أذنابهن الشوال ... من عبس الصيف قرون الأيل)
وزعم قوم: أن شولا إنما سمي بهذا، لأنه وافق وقتا تشول فيه الإبل، وناقة