قال الشارح: الخنزير من الوحش العادي معروف، ووزنه: فعليل ويحتمل أن تكون النون زائدة، لأنها قد تزاد ثانية، فيكون وزنه: فنعيلا، وكذلك حكى ابن دريد ويكون مشتقا من الخزر، لأن الخنازير كلها خزر والخزر، كسر العين، وقيل: هو حول إحدى العينين وقيل: هو النظر الذي هو في أحد الشقين، وقيل: هو أن يفتح عينه ويغمضها، والخنزير أيضا: آلة من آلات المنجنيق، وحكى ابن سيده: أن الفنطيسة من الخنزير مقدم الأنف والفم، وهي فعيلة، والنون زائدة ويقال لها أيضا: الفطيسة والفرطوسة والفرطيسة، فأما الفلطيسة باللام: فروثة أنفه.
قوله:(ومن السباع الخطم والخرطوم)
قال الشارح: قال ابن سيده: الخطم من كل طائر: منقاره، ومن كل دابة: مقدم أنفها وفمها، وقيل: الخطم من السبع بمنزلة الجحفلة من الفرس، وهو الذي حكاه أبو العباس، وخطم الإنسان، ومخطمه ومخطمه: أنفه، والخرطوم أيضا: الأنف وقيل: مقدم الأنف، وقيل: هو ما ضم عليه الحنكان، والخرطوم: الشفة والخرطوم: الخمر، وكذلك: الخطم والخطمة.
قوله:(ومن ذوي الجناح غير الصائد: المنقار، ومن الصائد: المنسر)
قال الشارح: يعني بقوله من ذوي الجناح: الطائر، وسمي منقار الطائر الصائد منسرا، لأنه ينسر به، أي: ينتف، ومنه يسمى النسر نسرا، والمنسر أيضا: جماعة