الذي يليه (ما زال) الآن عندنا أفعال ثلاثة: (زال يزول)، و (زال يزال)، و (زال يزيل) أيهما الذي يعمل عمل كان؟ زال يزال؟ أم زال يزول (زال الفيء) إيش يصير؟ و (زال يزيل) أزال كذا يزيله عن مكانه، ليست من أخوات كان، إنما أخت كان (زال يزالُ) ولا بد من تقدم النفي عليها، فتقول:(لا يزال الجو رطباً) نعم.
طالب:. . . . . . . . .
وشو؟ زال .... ما يجي، لا بد من تقدم النفي، كمل، إيش اللي بعده؟
ما انفك وما فتئ وما برح وما دام، هذه كلها لا بد من النفي، ينزل النفي المعنوي منزلة النفي اللفظي، من يجيب لي مثال من سورة يوسف؟
{تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} [(٨٥) سورة يوسف] هذا قالوا أنه نفي، الأصل أنه (ما تفتأ) لأن معناه معنى النفي، فينزل منزلة النفي اللفظي.
بعده (ما برح وما فتئ وما انفك وما زال وما دام) هذه كلها متقاربة، بعدها.
طالب:. . . . . . . . .
من أي باب؟ من باب ضرب؟ من أي باب من الأبواب الصرفية؟ برِح أو برَح، برَحَ يبرَح أو بَرِح يبرَحُ. فهِمَ يفهم، من باب فهِم، وإذا قلنا: برَح يبرَح من باب إيش؟
طالب:. . . . . . . . .
هات لي ميزان، ميزان الأفعال الستة المعروفة عند أهل العلم، يعني مثلاً عندك في الحديث الصحابة -رضوان الله عليهم- ينتظرون صلاة العشاء حتى تخفِق رؤوسهم أو تخفُق؟ من باب ضرب وإلا من باب نصَر؟ أهل العلم يفترضون في طالب العلم أنه جامع بين العلوم كلها، ويحيلهم مثلاً يقول له: من باب ضرب وينتهي الإشكال، ما يحتاج يضبطوه لك، قد تقول:(ضرب ونصر) واحد ما بينهما فرق؟ لكن الفرق بالمضارع، هذا (يضرب) وذا (ينصر) هل هي تخفُق رؤوسهم أو تخفِق؟ هي من باب ضرب، إذاً تخفِق رؤوسهم.
الذي بعده (ما دام) والذي بعده؟ هذه ثلاثة عشر فعل هي أخوات (كان) نواسخ، والنسخ مثلما ذكرنا التغيير فهي تغير الحكم، وتغييرها يظهر في الخبر، من الرفع إلى النصب، أما تغييرها في المبتدأ فهو لمجرد إضافة المبتدأ إليها؛ ليكون اسماً لها، وهو ما زال تغيير معنوي.
"وما تصرف منها".
وما تصرف منها، كان ويكون وكن وكائن.
"نحو: كان ويكون وكن، وأصبح ويصبح وأصبِح، تقول: كان زيد قائماً".