(وليس عمر شاخصاً)، وما أشبه ذلك من الأمثلة التي ذكرتموها، وإعرابها كما مرّ، الأول مرفوع على أنه اسم (كان) أو إحدى أخواتها، والثاني منصوب على أنه خبره، خبر الفعل الناسخ.
"وأما إنّ وأخواتها".
(إنّ) وأخواتها، بدأ بـ (إنّ)، لماذا ما قال:(وأما أنّ وأخواتها؟ ) أنكر (أنّ)؟ ما يقدر ينكرها وإلا إيش يسوي بهذه الأمثلة؟
يعني الكلام على أن (إنّ) هي الأصل و (أنّ) فرع، أيهما الأصل؟ هل الأصل إنّ وتفتح همزتها في مواضع؟ أو أن الأصل (أنّ) وتكسر في مواضع؟ أو هما أصلان، ولذا يقول:(إنّ وأنّ) والثالث أصلان، غاية في الاختصار، يعني حينما يسوق الخلاف في الأصل ما يقول: الأصل (إنّ) أو الأصل (أنّ)؟ لا، يعني ثلاثة أقوال ما يقول: المسألة خلافية في ثلاثة أقوال: القول الأول كذا، والثاني كذا، (إنّ وأنّ والثالث أصلان) وأحياناً يقول: في المسألة خلاف ثالثها، يعني ثالث الأقوال: أنهما أصلان، وحينئذٍ يطوي الشيء المعروف، القولين المتقاربين، يطوي القولين المتقابلين، ثم يورد الثالث لأنه لا يفهم من الكلام، فبدأ بـ (إنّ) لأنها الأصل عند الأكثر، وهي حرف توكيد ونصب، تنصب المبتدأ ويكون اسماً لها، وترفع الخبر ويكون خبراً لها، (إن زيداً قائم) صح وإلا لا؟ وإعرابه: إنّ: حرف توكيد ونصب، زيداً: اسم (إنّ) منصوب، قائم: خبرها مرفوع (إن زيداً قائم) تخفف (إنّ) إنّ إيش؟ زيداً أو زيدٌ؟
طالب:. . . . . . . . .
زيدٌ كذا؟ إيش اللي بناه؟ زيدٌ لماذا؟ لأن (إنّ) هذه إذا خففت يقل عملها:
وخففت (إنّ) فقلّ العملُ ... . . . . . . . . .
{إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [(٦٣) سورة طه] فقلّ العمل، إذا عطفت على اسم (إنّ)، (إن زيداً وعمراً قائمان) لكن إذا تمّت الجملة، (إن زيداً قائمٌ وعمر وإلا عمراً؟ وعمراً معطوف على المنصوب، نعم هذا هو الأصل؛ لكن يجوز رفعه:
وجائزٌ رفعك معطوفاً على ... منصوب (إنّ) بعد أن تستكملا