الفصيحة، الفاء هذه الفصيحة، وهي واقعة في جواب شرط مقدر إذا أردت معرفة ما تقدم "فالاسم يعرف فالخفض والتنوين ودخول الألف واللام عليه"، "فالاسم" بدأ به لأنه أشرف من الفعل والحرف، "يعرف" يتميز "بالخفض" وهذا تعبير كوفي، والبصريون يقولون:"الجر" هذا تعبير كوفي، هم الذين يقولون: الخفض ومخفوض، هذا حرف خافض، بينما البصريون يقولون: جر مجرور، وهذا جار، بالخفض، والخفض أصله ضد الرفع، وذلكم لأن العلامة تكون تحت الحرف، وهذا معنى الخفض، بخلاف الرفع، فالعلامة تكون فوق الحرف، "بالخفض والتنوين" التنوين: نون ساكنة تلحق أواخر الكلمات المعربة لفظاً لا خطاً، تقول:(جاء زيدٌ)، (رأيت زيداً)، (مررت بزيدٍ)، هذا تنوين، وهو نون ملفوظ بها، نون ساكنة ملفوظ بها؛ لكنها لا تثبت في الخط، ويستغنى عن هذه النون بتكرير العلامة، فبدلاً من أن تكون الضمة واحدة ضمتين، وبدلاً من أن تكون النصب حركة واحدة تكون مكررة، وكذلك علامة الجر، هذا التنوين، "بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام عليه"، (أل) ابن مالك -رحمه الله تعالى-:
بالجر والتنوين والنداء وأل ... ومسندٍ للاسم تمييزٌ حصل
وهنا قال:"بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام عليه"، اكتفى بثلاث لأن الكتاب مؤلف للمبتدئين ويأخذون ما زاد على ذلك من كتب المرحلة التي تلي مرحلة المبتدئين، (بالجر والتنوين والندا وأل) وهناك قال: "ودخول ألف واللام" أيهما أولى أن يقال: بـ (أل) أو بالألف واللام؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم، (أل) لماذا؟ نعم الأولى (أل) لماذا؟ الآن الداخل الحقيقي هو (أل) بمعنى حرفين من حروف المباني أو ألف وللام حروف معاني وليست حروف مباني، فالداخل على الاسم حرف مبنى وإلا حرف معنى؟ حرف مبنى، ويختلفون أيضاً هل الداخل على الاسم (أل) هذه بالحرفين معاً أو اللام فقط، ولذا يقول الإمام مالك: