"بالخفض" علامة الاسم دخول الخافض عليه، حرف الجر، قد يقول قائل: هذه العلامة لا تختص بالاسم، لماذا؟ لأنها قد تدخل على حرف؟ كيف تدخل على الحرف؟ إذا قلنا:(مررت بزيدٍ) زيد مجرور بالباء، الباء حرف فدخلت عليها الباء، بالباء، مجرور بـ (مِن) ومِن حرف، مجرور بـ (إلى) وإلى حرف، كيف دخل الحرف على الحرف؟ وهم يقولون: الجر من علامات الاسم؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟ ما أسمع؟ اسم الحرف، طيب و (من) و (على)؟ نعم أنت تريد تسمية هذا الحرف لا تريد الحرف نفسه،
إذا قلت في الإعراب:(مِن حرف جر) كيف تعرف (مِن) هذه؟ (مِن حرف جر) هذه جملة مفيدة، تعرب (مِن) إيش؟ مِن حرف جر، من هذه إعرابها مبتدأ؛ لأنه ليس المراد من الكلمة اعتبارها حرفاً، وإنما المراد تسمية هذا الحرف بهذا اللفظ، فلا يرد مثل هذا على قولهم: أن الجر أو الخفض من علامات الاسم.
"التنوين" قد يدخل على إيش؟ هو يدخل على الاسم، (رأيت زيداً)، (مررت بزيدٍ)، (جاء زيدٌ) ما في إشكال يدخل على الاسم ومن علامات الاسم؛ لكن يدخل على الفعل وإلا ما يدخل؟ التنوين؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم! {لَنَسْفَعًا} [(١٥) سورة العلق]؟ النون هذه تنوين وإلا نون توكيد؟ نون توكيد خفيفة، وهنا ينبغي التنبه لشيء، وهو أن القرآن متلقىً بالرواية فيبقى رسمه كما تُلقِي، ويبقى لفظه كما سُمِع، ولذا تجدون في القرآن بعض ما يختلف عن قواعد العربية {وَيَدْعُ الإِنسَانُ} [(١١) سورة الإسراء]، {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} [(٦٤) سورة الكهف] هو من حيث العربية الأصل (يدعو) لكن هذا الرسم لا يجوز تغييره، (ذلك ما كنا نبغي) ما يوجد جازم، {لَنَسْفَعًا} وإن كتبت بالتنوين إلا أنها نون توكيد مخففة من الثقيلة، {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا} [(٣٢) سورة يوسف] مثلها، مخففة وهذه تأتي في علامات الفعل، ودخول الألف واللام عليه، قد تدخل (أل) هذه على الفعل:
ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... . . . . . . . . .
لكن (أل) هذه ليست (أل) التعريف، ليست (أل) التعريفية، وإنما هي موصولة، أصلها (الذي ترضى حكومته)
بعد هذا ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- حروف الجر، حروف الخفض على حد تعبيره، وأطال فيها ذكر منها: