"من وإلى وعن وعلى" حروف الخفض منها (مِن) وهي لابتداء الغاية، و (إلى) هي لانتهاء الغاية: (سرتُ من الرياض إلى مكةَ) حرفا جر أولهما لابتداء الغاية، والثاني لانتهائها، ابتداء الغاية من الرياض ونهاية الغاية إلى مكة، و (عن) والحروف هذه حروف معاني، ولذا يحسن بطالب العلم أن يعنى بالعوامل الجرجانية، وأيضاً ما فوق العوامل كـ (مغني اللبيب) فيه معاني جميع الحروف، و (عن) للمجاوزة والمفارقة، و (على) للعلو والاستعلاء.
"وفي ورب والباء والكاف واللام".
و (في) وهي للظرفية، (الماء في الكوز) و (رب) وتستعمل للتقليل والتكثير، (رب رجلٍ كريمٍ لقيته) و (الكاف) وهي للتشبيه، (زيد كعلي)، و (اللام) وهي للملك، (المال لزيد) وشبهه (الجل للفرس) و (القفل للدار).
"وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء".
من حروف الجر حروف القسم، وهي (الواو) وتختص بالاسم الظاهر، ولا يجوز القسم بغير الله -جل وعلا-، ((من حلف بغير الله فقد أشرك)) فهي مختصة بالاسم الظاهر، تقول:(والله، والرحمن، والرحيم)، و (الباء) وهي تدخل على الظاهر والمضمر كيف تقول؟ بالله؟ تدخل على المضمر؟ الباء؟! كيف؟! به وتسكت كذا؟
طالب:. . . . . . . . .
بالله انتهى على الظاهر، صارت على الظاهر، (أقسم به) الآن الباء هذه حرف قسم أو جار ومجرور متعلق بأقسم وفهم القسم من أقسم؟ هم يمثلون بقسمٍ لا يجوز:(بك لأفعلن) يمثلون بهذا، ويقولون: أنها تدخل على الظاهر والمضمر، إذا مضى ذكر الرب -جل وعلا-، أثنيت على الله -جل وعلا-، وذكرت اسمه فقلت:(به لأفعلن كذا) هذا حرف قسم، فتكون إذاً دخلت على الضمير، كما تقول: بالله، فتدخلها على الظاهر.
(التاء){وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ} [(٥٧) سورة الأنبياء] تالله، وهي مختصة بهذا اللفظ وإن سمع (تارب الكعبة) الأصل: (برب الكعبة) و (التاء) من حروف القسم (تالله)، وهي مختصة بلفظ الجلالة، وسمع (تارب الكعبة) كالباء؛ لكنه قليل.
"والفعل يعرف بقد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة".