للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا بالنسبة للحال لا يجيء إلا نكرة، فإذا جاء معرفةً أول بالنكرة، صاحب الحال نكرة وإلا معرفة؟ يعني الذي يأتي من الصاحب النكرة وإلا ما يأتي؟ يعني إذا عرفنا النكرة فرد مشاع، النكرة رجل، رجل فرد من جزء من شيء مشاع، هل هذا الجزء من الشيء المشاع بحاجة إلى بيان ذاته أو إلى بيان هيئته؟ بيان ذاته أولى من بيان هيئته، ولذلك هو بحاجة إلى وصف أكثر من حاجته إلى حال، ولذلك يقولون: الجمل بعد المعارف إيش؟ أحوال، وبعد النكرات صفات، يجوز عند الكوفيين أن يأتي الحال من الصاحب النكرة؛ لكن لا بد من تخصيص، يعني تقليل من هذا الشيوع (لميت موحشاً طللُ) صاحب الحال إيش؟ من هو؟ طلل والموحش هو الحال، وسوغ مجيء الحال من الصاحب النكرة ولذلك جاز الابتداء به، جاز الابتداء بالنكرة لماذا؟ لأنه قدم عليها إيش؟ الخبر، جاز الابتداء بـ (طلل) لتقدم الخبر، ولذلك يلزم هنا تقدم الخبر، لا بد أن يتقدم الخبر.

ونحو عندي درهمٌ ولي وطر ... ملتزمٌ فيه تقدم الخبر

فإذا جاز الابتداء به، بهذا المسوغ جاز بيان هيئته بالحال، عرفنا أن الحال يأتي من المرفوع من الفاعل، ومن المنصوب المفعول، مجيئه من المبتدأ محل خلاف، لماذا؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم، ما هو نكرة، الآن خله مبتدأ معرفة (زيد) يجوز مجيء الحال من المبتدأ أو الخبر؟ الآن أجزناه والمبتدأ نكرة لوجود المسوغ، فكيف لا نجيزه إذا كان المبتدأ معرفة؟ (زيد كاتباً أفضل منه خطيباً) من أهل العلم من يمنع مجيء الحال من المبتدأ لماذا؟ لأن العامل في المبتدأ معنوي ضعيف، يعني عمله في المبتدأ فيه ضعف، فكيف يعمل بما هو من لواحق وتوابع المبتدأ؟ على كل حال هو جائز، فإذا أجزناه في مثل: (لميت موحشاً طلل) وهو نكرة فجوازه من المعرفة من باب أولى، لا سيما إذا جاءت معه أفعل التفضيل، (زيد خطيباً أفضل منه شاعراً) مثلاً، إذا جاز الحال من المجرور بالحرف فهل يجوز مجيء الحال من المجرور بالإضافة؟

طالب:. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>