يقول: نعم، مثال:(رأيت ضوء الشمس ساطعةً) ألا يكون الساطع هو الضوء؟ أنت قلت: طالعةً! بدل ساطعةً الذي هو للضوء، يعني حال من المضاف ما هو من المضاف إليه، نحن نريد من المضاف إليه، نقول: طالعةً، (رأيت ضوء الشمس طالعةً) يجوز وإلا ما يجوز؟
طالب:. . . . . . . . .
طالعةً إيه يجوز حال من المضاف إليه، ما في إشكال؟ ما في أدنى إشكال؟
طالب:. . . . . . . . .
هو الحال من الشمس، حال بيان هيئة الشمس، حال كونها طالعة.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، ما في إشكال؟ يعني ما في إشكال مجيء الحال من المضاف إليه؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم، يعني ما في إشكال؟ (ولا تجز حالاً من المضاف له .. ) هذا الأصل، (إلا) استثناء ثلاث صور:
ولا تجز حالاً من المضاف له ... إلا إذا اقتضى المضاف عمله
أو كان جزء ماله أضيفا ... أو مثل جزئه فلا تحيفا
نأتي إلى المثال الذي ذكره الأخ (رأيت ضوء الشمس طالعةً) الآن هل يعمل الضوء في الشمس؟ لا يقتضي العمل، هل (ضوء) جزء من الشمس؟ جزء أو مثل الجزء؟ يعني ينفصل منها؟ جزء منها؟ بمعنى أنه إذا ذهب نقصت؟ إذاً مثل الجزء، مثل:{اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [(١٢٣) سورة النحل] الملة كالجزء من إبراهيم، واضح وإلا لا؟ هذا مثال للجزء (حنيفاً) من إبراهيم، وهو مضاف إليه؛ لأن المضاف مثل الجزء من المضاف إليه.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، كيف؟ إيه في ثلاث مسائل فقط، أما ما عدا ذلك فلا، (حنيفاً) هذا مثال للجزء، نريد مثال للجزء، (قطعت يد زيدٍ قائماً) يد زيد جزء منه، {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} [(٤) سورة يونس] هذا مثال لإيش؟ (قطعت يد زيد قائماً) اليد جزء من زيد، {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} [(٤) سورة يونس] (جميعاً) حال من وين؟ من الضمير الكاف، من المضاف إليه، ومجيئه لأن المضاف يقتضي العمل في المضاف إليه، المرجع والرجوع، لو قيل: إليه رجوعكم جميعاً ألا يكون الكاف معمولة للمصدر؟ إذاً تقتضي العمل، ومثله المرجع.