للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زيد وش فيه؟ فاعل؟ صحيح، راكباً: حال، طيب الحال عرفنا أنه إذا جاء معرفة لا بد من تأويله؛ لكن إذا جاء جامداً؟ الأصل أن الحال مشتق، الأصل فيه أنه مشتق، ونعت الحال لا بد أن يكون مشتق؛ لكن إذا جاء جامداً مثلاً ((فتمثل لي الملك رجلاً)) يؤول بإيش؟ مشبهاً رجلاً.

"وركبت الفرس مسرجاً".

(ركبت الفرس مسرجاً) مسرجاً: حال من إيش؟ من الفرس الذي هو إيش؟ المفعول.

"ولقيت عبد الله ماشياً".

(لقيت عبد الله ماشياً) أيضاً حال من المفعول.

"وما أشبه ذلك".

(لقيت عبد الله راكباً) الحال مِن مَن؟ من صاحب الحال؟ يمكن أن يكون الفاعل، ويمكن أن يكون المفعول، إذا قلت: (لقيت زيداً مصعداً منحدراً) أنت في السلم وواحد طالع وواحد نازل، أيهم؟ (لقيت زيداً مصعداً منحدراً) أيهما الذي طالع وأيهما الذي نازل؟ (لقيت زيداً مصعداً منحدراً) أيهما الذي طالع؟

(لقيت زيداً مصعداً) هو الذي مصعد، ومنحدراً المتكلم الذي هو الفاعل، نعم القاعدة يقولون: أول الحالين لثاني الاسمين، وثاني الحالين لأول الاسمين، أول الحالين لثاني الاسمين، وثاني الحالين لأول الاسمين، ولا يكون الحال إلا نكرة؛ لكن إذا عرف لا بد من اعتقاد تنكيره، لا بد من تأويله بنكرة، (اجتهد وحدك) أي اجتهد منفرداً.

"ولا يكون إلا بعد تمام الكلام".

"ولا يكون إلا بعد تمام الكلام" كيف ما يكون إلا بعد تمام الكلام؟ مو قلنا: (لميت موحشاً طلل) طلل إعرابها إيش؟ مبتدأ مؤخر، تم الكلام؟ لميت موحشاً يكفي؟ الآن رأس مال الجملة المبتدأ ما بعد جاء، عمدة العمد في هذه الجملة المبتدأ، (طلل لميت موحشاً) يعني هذا الأصل، يعني وإن تأخر لفظاً فهو متقدم حكماً.

"ولا يكون صاحبها إلا معرفة".

ولا يكون إلا معرفة، وعرفنا الخلاف في مجيء الحال من الصاحب النكرة، والأمثلة على ذلك.

"باب التمييز، التمييز: هو الاسم المنصوب".

التمييز والتفسير والتبيين؛ لأن المتقدمين قد يعبرون عنه بالتفسير، إعرابها تفسير، هذا يوجد في تفسير الطبري، ويوجد في كتاب سيبويه، ويوجد في كتب المتقدمين، فنعرف هذا، تفسير وتبيين.

"التمييز: هو الاسم المنصوب المفسر لما أنبهم من الذوات".

<<  <  ج: ص:  >  >>