للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأفعال تشترك مع الأسماء -وهذه ذكرناها- في الرفع والنصب، وتنفرد بالجزم، ولا جرّ فيها، ولا خفض فيها على ما تقدم من أن الخفض الذي هو الجر من خواص الأسماء، كما أن الفعل مخصص بالجزم، ويجزم من الأفعال إيش؟ المضارع، ويبنى الأمر على ما يجزم به مضارعه، قد يكون الكلام مركّب ومفيد، وهو من حرف، من حرفٍ واحد مثل: (قِ)، وأيضاً: (عِ)، إيش معنى (قِ)؟ فعل أمر من الوقاية، فهذا الفعل -فعل الأمر- مع فاعله المستتر كالأمر، و (عِ) فعل أمر من إيش؟ من الوعي، وهذا الفعل الأمر أصله (وعى يعي عِ) وفعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه، ومثله (قِ) من الوقاية، أصله: (وقى يقي).

"أقسامه ثلاثة" سبق شرح ذلك كله، لكن نريد أمثلة للكلام، مثال للكلام المفيد المركب.

طالب: الله واحد.

نعم (الله واحد) طيب، مبتدأ وخبر، نحرص -يا إخوة- أن تكون الأمثلة من القرآن، (الله واحد) الله: مبتدأ وواحد: خبر، (الله أكبر) كذلك، بعض المؤذنين يقول: (أشهد أن محمداً رسولَ الله) كلام مفيد وإلا غير مفيد؟ غير مفيد، كلام غير مفيد، لماذا؟ نعم الخبر الجزء المتمّ الفائدة، ما جاء الخبر، ولذلك يخطئ من المؤذنين من يقول: (أشهد أن محمداً رسولَ الله) ولا يصحّ أذانه بذلك، لا يصح الأذان بهذا.

وعرفنا أن أقسام الكلام ثلاثة: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، يخرج بذلك حرف المبنى كما تقدم، وللاسم علامات بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام عليه، وحروف الخفض عدّها المؤلف -رحمه الله-، إن أردتم أن نسأل عن أمثلتها، ونعرب كل مثال طيب ترى، وإن أردتم أن نتجاوز ذلك ونشرح الباب الذي يليه؟ إيش ترون؟ ترون أن السؤال عنها وإعراب الأمثلة يثبت ما تقدم؟ ولو ترتب عليه التأخير؟ أو ترون أن نتجاوز مثل هذا اكتفاءً بما تقدم، وإن كان هناك تسجيل يسمع؟ إضافةً إلى أن أريد أن أنبه أن الكتاب لا بد من حفظه، لا بد أن يحفظ الطالب القسم المقرر وفي الغالب أربعة أسطر، ثلاثة أسطر، ما تزيد، يحفظ ويراجع عليه شرح من الشروح المعتمدة، إما شرح الكفراوي أو العشماوي أو الأزهري أو غيرها من الشروح، كلها موجودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>