للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقاء الغنة في الحرف الأول وهو النون الساكنة أو التنوين. والضابط في ذلك أنك تنظر عند النون الساكنة والتنوين، فإن لم يأت بعده حرف من أحرف الإظهار الحلقي: [ء، هـ، ع، ح، غ، خ] ، ولم يأت بعده أحد حروف الإدغام: (يَرْمُلُون) ، ولم يأت بعده حرف الإقلاب [الباء] ، فيكون الحكم عند ذلك إخفاءً حقيقياً، وحروفه خمسة عشر جمعها الإمام الجُمزوري في منظومته المسماة بالتحفة في أوائل كَلِم هذا البيت:

صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا

... ... ... ... ... ... ... دُمْ طَيِّباً زِدْ فِي تُقَىً ضَعْ ظَالِما

هذا، ولو التقت الميم الساكنة بباءٍ بعدها وجب عندها إخفاء الميم، ويسمى إخفاءً شفويًا، ومثاله [غَافر: ١٦] {هُمْ بَارِزُونَ} .

مما ذكر آنفاً تبين لك - أخي القارئ - ما لدقة ملاحظة النون الساكنة والتنوين، والميم الساكنة، وما

<<  <   >  >>