ثم ذكر المد فقط منها في بيان النصوص وصوبه الأزميري. وفويق القصر وبه أخذ له ابن شيطا في تذكاره وأبو معشر في تلخيصه وسبط الخياط في مبهجه وهو الوجه الثاني له في الإعلان وهو ظاهر النشر لأبي العلاء عنه. والتوسط وبه أخذ له ابن الفحام في تجريده وأبو القاسم الهذلي في كامله خلافا لبعضهم وابن مهران في غايته علي ما صوبه الأزميري وجرى عليه الناظم في روضه. وجاء عنه في المد المتصل وهو ما اتصل شرطه بسببه في كلمة. نحو:"السفهاء "، " السوء "،" جيء ". ثلاثة أوجه أيضا: فويق القصر وبه أخذ له صاحب الإعلان. والتوسط وهو الذي له في غاية ابن مهران والتجريد والمصباح. والطول وهو مذهب سائر الطرق عنه. قال:
[ثمّ على هذا فقصرالمنفصل ... يأتي عليه كلّ ما في المتّصل]
[وامنع على الثّلاث أربعا وإنْ ... مددت أربعا ثلاث لم يبنْ]
[وإن ثلاثة مددت المتصلْ ... فقصِّرن وثلِّثن في المنفصلْ]
[وإن مددت أربعا فأربعا ... كذاك ثنتان فكن ممن وعا]
[وعند ستٍّ فالوجوه أجمعُ ... فاحفظ لقولي يا أخيّ ترفعُ]
يعني أنّه إذا اجتمع مد متصل في آية ففيهما بحسب التركيب تسعة أوجه حاصلة من ضرب ثلاثة أحدهما في الأخر يمتنع منها وجهان وهما مد الأول ثلاثا مع توسط الثاني وعكسه وتجوز السبعة الباقية. فلدى تقدم المنفصل كما في آية " يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي " الآية، يجوز على قصر المنفصل الأوجه الثلاثة في المتصل. ويجوز على مد المنفصل ثلاثا وجهان في المتصل وهما مده ثلاثا وستا. ويجوز على توسط المنفصل توسط المتصل وطوله. ولدى تقدم المتصل كما في قوله تعالى:" أو كصيب من السماء " الآية، يجوز على مد المتصل ثلاثا قصر المنفصل ومده ثلاثا. ويجوز على