[ثمّ أجز في لا إله إلاَّ ... للقاصر الأربع حيث حلاَّ]
يعني أنّه لكل من روى قصر المنفصل أن يمد لا النافية في كلمة التوحيد أربع حركات للتعظيم. وكان من حق الناظم ـ رحمه الله تعالى ـ أن لا يذكر هذا البيت إذ لا داعي إليه هنا لأن رواة مد التعظيم وهم ابن مهران والهذلي وأرو معشر وإن كانوا من طرق الأصبهاني لا حاجة للأخذ به له عنهم لأن ابن مهران ذكره لابن كثير فقط وأبا معشر ذكره لابن كثير ويعقوب ولم يكن الأصبهاني طريقا من طرقهما ولأن الهذلي له في المنفصل التوسط عنه كما مر فلم يكن لذكر مد التعظيم عنده فائدة. فكل ما ذكره المحررون في هذا الموضع من التفاريع لا داعي إليه على التحقيق. قال:
[واقرأْ بقصر اللّينِ ثمَّ البَدَلِ ... وعينٌ الثَّلاث فيه حصِّلِ]
يعني أن الأصبهاني ليس له في حرف اللين: الياء والواو الساكنتين الواقعتين بين حرف مفتوح وهمزة في كلمة نحو: شيء وسَوء إلا القصر قولا واحدا وليس له في باب البدل وهو ما وقع قيه حرف المد بعد همزة في كلمة. نحو: آمن، إيمان، أوتي. إلا القصر كذلك كبقية القراء سوى الأزرق في النوعين. وجاء عنه في "عين" من " كهيعص " فاتحة مريم و" حم عسق " فاتحة الشورى ثلاثة أوجه: الإشباع وهو أحد الوجهين في الكامل وأحد الثلاثة في الإعلان. والتوسط وهو الذي في المصباح والتذكار وروضة المالكي وهو الثاني في الكامل والإعلان وأحد الوجهين في كفاية أبي العز. والقصر وهو الذي في الغايتين والمستنير والمفتاح والجامع والتجريد والتلخيص والمبهج وروضة المعدل وهو طريق أبي اليمن الكندي وهو الثاني في الكفاية والثالث