كأن رقبته ضربت وبان رأسه عنه فإن كان مريضاً شفي أو مديوناً قضي دينه أو صرورة حج وإن كان في كرب أو حرب فرج عنه فإن عرف الذي ضربه فإنّ ذلك يجري على يدي من ضربه فإن كان الذي ضربه صبياً لم يبلغ فإنّ ذلك راحته وفرجه مما هو فيه من كرب أو مرض وهو موته على تلك الحال وكذلك لو رأى وهو مريض قد طال مرضه وتساقطت عنه ذنوبه أو معروف بالصلاح فهو يلقى الله على خير حالاته ويفرج عنه وكذلك المرأة النفساء والمريض المبطون ومن هو في بحر العدو وما يستدل به على الشهادة فإن رأى ضرب العنق لمن ليس به كرب ولا شئ مما وصفت فإنّه ينقطع ما هو فيه من النعيم ويفارقه بفرقة رئيسه ويزول سلطانه عنه ويتغير حاله في جميع أمره فإن رأى ملكاً أو والياً يضرب عنقه فإنّ الوالي هو الله ينجيه من همومه ويعينه في أموره فإن رأى أنّ ملكاً ضرب رقاب رعيته فإنّه يعفو عن المذنبين ويعتق رقابهم وضرب الرقبة في المماليك يدل على العتق وقيل من رأى أنّ رقبته تضرب إما بحكم الحاكم وإما بقطع الطريق وإما في الحرب أو غيره فإنّ ذلك مذموم لمن كان أبواه باقيينِ وكان له ولد وذلك أنّ الرأس يشبه بالوالدين لأنّهما سبب الحياة ويشبه أيضاً بالأولاد من أجل الصورة فإن رأى ذلك خائف أو من حكم عليه بالقتل