فهو محمود لأنّ البلاء يصيب الإنسان مرة واحدة وليس يصيبه مرة ثانية فأما في الصيارفة وأرباب رءوس الأموال فإنّه يدل على ذهاب رءوس أموالهم ويدل في المسافرين على رجوعهم وفي المخاصمين على الغلبة لأنّ البدن إذا قطع رأسه عدم الشفاء وإذا رأى أنّ رأسه في يده فذاك صالح لمن لم يكن له أولاد ولم يقدر على الخروج في سفر وإذا رأى كان في يده رأسه وله رأس اخر طبيعي دل على أنّه يقاوم شيئاً من الآفات التي تكتنفه ويصلح شيئاً من أموره الرديئة التي في تدبيره وروي أن رجلا جاء إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال يا رسول الله رأيت رأسي قطع فكأني أنظر إليه بإحدى عيني فتبسم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال بأيهما كنت تنظر إليه فلبث ماشاء الله أن يلبث ثم مات صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والنظر اتباع السنة والرأس الإمام ورأى ابن مريم ستين جارية يدخلن داره وفي يد كل جارية طبق وعليه رأس إنسان مغسول ممشوط فكأنّ تالياً يتلو (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وَحْياً أوْ من وراء حجاب) فقص رؤياه فقيل له أنّ الخليفة يقلدك حجبته وأنّك تنال ستين ألف دينار فكان كذلك
-ومن رأى رؤوس الناس مقطوعة بيده في محله فإنّ الناس ينقادون إليه ويأتون ذلك الموضع وربما اجتمع الناس هناك فإن رأى أنّه ملك رأساً فإنّه مال يصير إليه أقله