للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالت ولم يطل سبالاي فقال تصيب ما لا ينتهي به غيرك والعنفقة عون الرجل الذي يتباهى به ويعيش به في الناس فما رأى فيها من حدث فتأويله فيما ذكرت

-ومن رأى نصف لحيته محلوقة فإنّه يفتقر ويذهب جاهه فإن حلقها شاب مجهول ذهب جاهه على يد عدو ويعرفه أو سميه أو نظيره فإن حلقها شيخ ذهب جاهه بحده المقدور وإن كان مجهولا فإنه يذهب جاهه على يدي رئيس مستغل قاهر لا يكون له أصل فإن رأى أنها مقطوعة فإنّه يقطع من ماله ويذهب من جاهه بقدر ما قطع من لحيته فإن رأى أنها حلقت فهو ذهاب وجهه في عشيرته ومقدرته من ماله والحلق أيسر من النتف وربما كان النتف صلاحاً لبعض أمره إذا لم يشن الوجه إلا أن ذلك الصلاح فيه مشقة عليه (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني قابض على لحية عمي وقرصنتها حتى استأصلتها فقال إنك تأكل ميراث عمك ولا يكون له وارث غيرك فإن تناولت منها شيئاً ورثت بقدر ذلك

-ومن رأى أن لحيته بيضاء براقة نال عزاً وجاهاً واسماً وذكراً في البلاد لأنّ لحية إبراهيم عليه السلام كانت بيضاء فإن رأى أنها شمطاء فإنّه يصيب جاهاً ووقاراً فإنّ رأى أنها أشد سواداً وأحسن مما كانت في اليقظة وكانت سوداء في اليقظة فإنّه يصيب هيبة وعزاً وجاهاً وجمالاً فإن رأى انها شابت وبقي من سوادها

<<  <  ج: ص:  >  >>