شئ فإنّه وقار فإن لم يبق من سوادها شئ فإنّه يفتقر ويذهب جاهه
وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت أنّ لحيتي بيضاء وأنّي أخضبها فلا يعلق بها الخضاب وكان الرجل شاباَ أسود اللحية فقال البياض نقص من ملكك وأنت تريد ستره وقد علم به قال صدقت
- وأما العنْق فموضع الأمانة وزيادتها زيادة في الدين وأداء الأمانة ونقصانها نقصان في أداء الأمانة فإن رأى كأن فى عنقه حيه مطوقة فإنّه لا يزكي ماله لقوله تعالى (سيطوقون ما بخلوا به يوم القِيَامَةِ) فإن رأى كأن ودجيه تفجرا دماً فإنّه يموت فإن رأى الإمام في عنقه غلظاً فهو قوته في عدله وقهره لأعدائه والغلظ في القفا قوة علىِ ما قلّده الله وحسن القفا يدل على الفرار والهرب وشعر القفا يدل على أنّ له مالاً وعليه مال وحلق القفا أداء الأمانة وقضاء الدين فإن رأى كأنّه لا شعر له دل على إفلاسه (ورأى) رجل كأنّ عنقه لا بطويل ولا بقصير فقص رؤياه على معبر فقال إن كنت سئ الخلق حسن خلقك وإن كنت شجاعاً زادت شجاعتك وإن كنت ردئ الطبع كرمت وأما العاتق فصديق أو شريك أو أجير وكتفه امرأة ومنكبه زينته وجماله وطيشه فما رأى بهما من حال أو حدث فهو بهؤلاء وقيل إذا كانت العواتق غلاظاً حسنة اللحم دل على رحلة وقوة في الأعمال ويدل في المحبوسين على طول اللبث في الحبس حتى يمكنهم أن