منه زهد في الدنيا وخير ونعمة وكرهه ابن سيرين وقيل إنّ المبرز منه هم وشغل وشغب ومرض ودراهم فيها هم وتعب ومن أكل الخبزبه فقد اقتنع من الدنيا بشئ يسير والمملحة جارية ملحة وقيل من وجد ملحاً وقع في شدة أو مرض شديد فأما اللحوم فأوجاع وأسقام وابتياعها مصيبة والطري منها موت وأكلها غيبة لذلك الرجل الذي ينسب إليه الحيوان والمملح من لحوم الشاء إذا دخل الدار فهو خير يأتي أهلها بعد مصيبة كانت قبل بقدر مبلغه والسمين منه خير من الهزيل وإن كان من غير لحم الشاء فهو رزق قد خمد ذكره وقيل الهزيل رجل فقير وقيل هو خسران والقديد غنيمة في اغتياب الأموات وقيل من أكل اللحم المهزول المملح نال نقصاناً في ماله ولحم الإبل مال يصيبه من عدو قوي ضخم ما لم يمسه صاحب الرؤيا فإن مسه أصابه من قبل رجل ضخم قوي عدو فإن أكله مطبوخاً أكل مال رجل ومرض مرضاً ثم برئ وقيل من أكله نال منفعة من السلطان وأما لحم البقر فإنّه يدل على تعب لأنّه بطئ الإنهضام ويدل على قلة العمل لغلظه وقيلِ لحم البقر إذا كان مشوياً أمان من الخوف وإن كان امرأة صاحب الرؤيا حاملا فإنّها تلد غلاماً لقوله تعالى (فجاء بِعِجْلٍ حَنِيذ) إلى آخر القصة وكل شئ أصابته النار في اليقظة فهو في النوم رزق فيه إثم