كأنّه يأكل لحم ثور فإنّه يقدم إلى حاكم والعجل السمين الحنيذ بشارة كبيرة سريعة وتكون البشارة على قدر سمنه وقيل انه رزق وخصب ونجاة من الخوف والمطبوخ من لحم البقر فضل يصير إلى صاحب الرؤيا حتى يجب لله تعالى فيه الشكر لقوله تعالى (وجِفَانٍ كالْجواب وقُدورٍ راسِياتٍ اعْمَلوا آل داوُد شكورا) ولحم الضأن إذا كان مشويا مسلو خافر آه في بيته دلت رؤياه على اتصاله بمن لا يعرفه أو يعمل ضيافة لمن لا يعرفه أو يستفيد إخواناً يسر بهم فإن كان المسلوخ مهزولاً دل على أنّ الإخوان الذين استفادهم فقراء لا نفع في مواصلتهم وإن رأى في بيته مسلوخة غير مشرحة فإنّها مصيبة تفجؤه فإن كانت سمينة فهو يرث من الميت مالاً وإن كانت مهزولة لم يرثه وقيل لحم الضأن إذا كان مطبوخاً فهو مال في تعب كحال النار وإذا كان نيئاً فهمّ وخصومة والفج غير النضيج هموم وبغي ومخاصمات والعظام من كل حيوان عماد لما ملكته أيمانهم والمخ من كل حيوان مال مكنوز مدخور يرجوه وقيل إن المسلوخ ردئ لجميع الناس ويدل على حزن يكون في بيت الرجل وذلك أن الكباش تشبه بالناس وليس تؤكل لحوم الناسِ وكل اللحوِم التي تؤكل جيدة خلا اليسير منها وأما اللحم الذي يرى الإنسان أنّه يأكله نيئاً فهو ردئ أبداً ويدل على هلاك شئ يملكه وذلك أنّ طبيعته