ومنها أن يحافظ على استعمال الفطرة جهده فقد روي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يسأل أصحابه كل يوم هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا فيقصونها عليه فيعبرها لهم ثم سألهم أياما فلم يقص عليه أحد منهم رؤيا فقال لهم كيف ترون وفي أظفاركم الرفغ وذلك أن أظفارهم قد طالت وتقليمها من الفطرة ومنها أن ينام على طهر وقد روي عن أبي ذر رضي الله عنه قال أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الفجر وأن لا أنام إلا على طهر ومنها أن ينام على جنبه الأيمن فإن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يحب التيامن في كل شيء وروى أنه كان ينام على جنبه الأيمن ويضع يده اليمنى تحت خذه الأيمن ويقول اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك وروى أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا اتخذت مضجعها قالت اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة غير كاذبة نافعة غير ضارة حافظة غير ناسية وفي بعض الأخبار أن من سنة النائم أن يقول إذا أوى إلى فراشه اللهم أعوذ بك مت الاحتلام وسوء الأحلام وأن يتلاعب بي الشيطان في اليقظة والمنام
ثم الرؤيا على ضربين حق وباطل
فأما الحق فما يراه الإنسان مع اعتدال طبائعه واستقامة