(وأما الإجارة) فإنَّ المستأجر رجل يخدع صاحب الإجارة ويغره ويحثه على أمر مضطرب وإذا انخدع له تبرأ منه وتركه في الهلكة
(وأما الشركة) فهي دليل على الإنصاف فمن رأى كأنه شارك رجلاً فإنَّ كل واحد منهما ينصف صاحبه في أمر يكون بينهما فإن رأى كأنه شارك شيخاً مجهولاً فإنّه جده ويدل على أنه ينال إنصافاً في تلك السنة ممن كانت بينه وبينه معامله وإن رأى كأنه شارك شاباً مجهولاً فإنه يجد من عدوه الإنصاف مع خوفه من بليته وظلمه وأذيته
(وأما الوديعة) فمن رأى كأنّه أودع رجلا سره فإنّه سره وقيل إنَّ المودع غالب والمودوع مغلوب وأما العارية فمن رأى كأنه استعار شيئاً أو أعاره فإن كان ذلك الشئ محبوباً فإنّه ينال خيراً لا يدوم فإن كان مكروهاً أصابته كراهية لا تدوم وذلك أنّ العارية لا بقاء لها وقيل من استعار من رجل دابة فإن المعير يحتمل مؤنة المستعير
(وأما القرض) فمن رأى أنه يقرض الناس لوجه الله تعالى فإنّه ينفق مالاً في الجهاد لقوله تعالى {