يقول لهم النبي -عليه الصلاة والسلام-: " ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))، فسئل عنه فقال:((الرياء)) ": يعني الشرك الأكبر وعبادة الأصنام وكونهم يرجعون إليها هذا بعيد، وإن كان الحي لا تؤمن عليه الفتنة، لكن الإشكال في الشرك الأصغر، لا سيما الرياء، هذا قد يقع فيه الإنسان، قد يغفل عن نفسه فلا ينتبه إلا وقد تلبس به، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هنا في الحديث ((أخوف ما أخاف)) مثل ما قلت أنا سابقاً، أن التنصيص على الشرك الخفي؛ لأهميته، لئلا ينسى، هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
النبي -عليه الصلاة والسلام-. . . . . . . . .
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
ما ينفون أن هناك شرك أصغر، يقولون: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي، لكن هنا في الحديث سماه أصغر وهو خفي؛ لأن الرياء خفي، لكن هناك من أنواع الشرك الخفي غير الرياء، وهناك من أنواع الشرك الأصغر غير الخفي، فبينهما اجتماع وافتراق.
في الحديث أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال لأصحابه:" ((أخوف ما أخاف عليكم)) ": وهم أفضل الأمة، سادات الأمة.
" ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) ": فإذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يخاف على صحابته، ألا يستدعي هذا من الناصح لنفسه أن يخاف على نفسه وهو دون منزلة الصحابة بمراحل؟ دون منزلة الصحابة، لا أحد يدعي أنه بمنزلة أدنى الصحابة، أو ما يقارب منزلة أدنى الصحابة، ولا ندعي ذلك، ولا للأئمة أنهم بمنزلة الصحابة أو يقاربون الصحابة، أبداً.
وإذا خيف عليهم -إذا خيف على الصحابة- خاف النبي -عليه الصلاة والسلام- على صحابته الشرك الأصغر، فكيف بمن دونهم؟.
ويذكر أن الشيطان جاء إلى الإمام أحمد في حال النزع فقال: فُتَّني يا أحمد، فقال الإمام أحمد: بعد بعد، يعني مادامت الروح في الجسد فالزيغ ممكن -سوء الخاتمة محتمل- والحي لا تؤمن عليه الفتنة.