هذا يقول: بعض النساء -نسأل الله السلامة والعافية- يقلن مثلاً: أمي ذبحت عند قبر زكريا وحملت، أو مثلاً: ذهبنا عند الحفلات أو عند ذهابهن للحفلات يضعن شيئاً في صدورهن لاتقاء العين، وعند ذهابهن إلى بيوتهن يجدن هذا الشيء متغير لزعمهم أن العين تصيب هذا الشيء، أو نحو ذلك؟
هذا كله -نسأل الله العافية- من الشرك، من الشرك، والذبح من الشرك الأكبر -نسأل الله السلامة والعافية- والتعليق والتعلق لاتقاء العين مضى حكمه والكلام فيه.
يقول: ماذا نرد عليهم؟
أقول: إذا عرفنا أن هذه الأمور محرمة ومن عظائم الأمور، وقد تخرج الإنسان من دينه، فمهما ترتب عليه من آثار سواءً كان لها وجود في الواقع، أو مجرد أوهام، فإنها لا تقوم في مقابل هذا الشرك الذي تلبس به.
يقول: عندما يذهبن إلى بيوتهن يجدن هذا الشيء متغير لزعمهم أن العين تصيب هذا الشيء.
في المسألة الأولى تقول: إنها لما ذبحت حملت، قد يبتلى الإنسان، ويختبر وهذا لا شك أنه نوع ابتلاء، وذكر شيخ الإسلام وغيره أن الإنسان المفتون بدعاء الصالحين في قبورهم قد يرد عليه من جوف القبر، قد يسمع صوتاً ينبعث من داخل القبر من شياطين، تستدرجهم وتظلهم وحينئذ يصعب رجوعهم، إذا وجدوا شيئاً من الاستجابة صدقوا، نسأل الله السلامة والعافية.
هل المجاز العقلي الذي يذكره أهل البيان شيء من الشرك، وهل الاحتياط في تركه؟
ما وجه كونه من الشرك؟ في لبس كي يظن أنه شرك؟ على كل حال المسألة خلاف في المجاز ثبوته في لغة العرب عموماً، أو في النصوص أو يوجد في النصوص واللغة عموماً أو في اللغة دون النصوص الشرعية، أو لا وجود له أصلاً محل خلاف بين أهل العلم، والذي يقرره شيخ الإسلام وابن القيم وكثير من أئمة التحقيق أنه لا وجود له البتة.
يذكر بعض الفقهاء في تعليل صيام الأيام البيض أن للقمر في تلك الأيام أثراً على الأجساد فهل هذا يعد شيء من الشرك؟