وأيضاً اختصر لوامع الأنوار الشيخ محمد بن مانع، واقتصر منه على حاشية توضح ما يحتاج إليه من ألفاظ المتن، والشروح كلها مطبوعة ومتداولة.
وأيضاً الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- شرح هذه العقيدة بشرح مبسوط, وواضح جداً، يعني يفهمه المتوسط من طلاب العلم، على عادته وطريقته -رحمه الله- في تذليل العلم لطلابه.
فيعتنى بهذه الشروح، وهناك شروح أيضاً تخرج تباعاً والمطابع ما زالت تتحفنا بين حين وآخر بهذه الشروح النافعة الماتعة.
يقول: هل الدروس في هذه الدورة الصيفية مرتبطة ببعض من حيث الشرح لعدم استطاعة حضور جميع الدروس؟
كل كتاب له شرحه الذي يستقل به، ولا ارتباط للسفارينية بكتاب التوحيد، وإن كان هناك تشابه كبير في مباحث الدرس الأول والثاني بين سلم الوصول وكتاب التوحيد.
يقول -رحمه الله تعالى-:
"بسم الله الرحمن الرحيم": ابتدأ المؤلف -رحمة الله عليه- بالبسملة اقتداءً بكتاب الله -جل وعلا- حيث افتتح بها، وأجمع الصحابة على كتابتها في المصحف على خلاف بينهم هل هي آية أو ليست بآية، مع إجماعهم على أنها آية أو بعض آية من سورة النمل، وليست بآية من سورة التوبة، وهل هي آية من الفاتحة أو من جميع السور؟ أو آية لا من سورة بعينها، بل نزلت آية للفصل بين السور، وهذا ما يختاره شيخ الإسلام، والخلاف موجود مزبور في مكانه.
اقتداءً بالقرآن العظيم، وبسنة النبي -عليه الصلاة والسلام- فهو يفتتح رسائله بالبسملة، كما في كتابه لهرقل عظيم الروم، وغيره، كلها مفتتحة بالبسملة، وإذا كان القرآن جمع فيه بين البسملة والحمدلة فإن الرسائل النبوية تفتتح بالبسملة فقط، والخطب النبوية تفتتح بالحمدلة.
والكتاب الذي بين يدينا فيه بسملة وليس فيه حمدلة في أكثر النسخ، وإن وجد في بعضها كما أشار بعض الشراح وبعض المحققين إلا أن أكثر النسخ ليس فيها حمدلة كما صنع الإمام البخاري -رحمه الله تعالى-، حيث اعتبر الكتاب بمثابة الرسالة لطلاب العلم، والرسائل تفتتح بالبسملة فقط، مع أن الإمام مسلم افتتح كتابه بخطبة، بين فيها منهجه وصدرها بالحمدلة كالخطب؛ لأن الخطبة للكتاب.