وأيضاً الصيام إنما ذكر في الحديث، وحديث:((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)) ذكرت الشهادة، وذكرت الصلاة، وذكر الصيام؛ لأنها هي التي يقاتل عليها، هي التي يقاتل عليها، لكن لو أن شخصاً شهد أن لا إله إلا الله، نعم، وأدى الصلاة والزكاة ولا صام، سواءً ادعى أنه صائم، وهو يأكل سراً؛ لأنه سر بينه وبين ربه، الصيام سر بين العبد وبين ربه، ولا حجَّ، هل يقاتل على ذلك؟ يقاتل إلى إذا ما صام ولا حج؟ لا يقاتل، إنما ذكر في هذا الحديث والحديث الثاني:((أمرت أن أقاتل الناس)) إنما ذكرت؛ لأنها يقاتل عليها، يقاتل عليها، وما عداها لا يقاتل عليه.
طالب: لو قيل بتوقيف الدعوة. . . . . . . . .
أما من خلال هذا الحديث فبعضها رتب على بعض، بمعنى أنه لا يجوز أن يدعى إلى الصلاة قبل الشهادة، ولا يجوز أن يدعى إلى الزكاة قبل الصلاة، لا بد من هذا الترتيب، هاه؟
طالب: في بلاد المسلمين. . . . . . . . .
يدعى أو يركز على ما يخل به، التركيز على ما يخل به، ولذلك لو أسلم أحد من أهل الديانات السابقة إنما يركز مع نطقه بالشهادة على ما أبرز ما كفر به، النصراني يؤكد على أن عيسى عبد الله ورسوله، لا بد أن يعترف بهذا مع الشهادة، يعني لو أسلم نصراني هنا وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، لا بد أن يقال: واشهد أن عيسى عبد الله ورسوله، اشهد بأن عيسى عبد الله ورسوله، قد يقول قائل: بأن لا إله إلا الله، تبطل دعوى إلهية عيسى -عليه السلام- التي يزعمها النصارى، نقول: لا بد من التنصيص، لا بد من التنصيص؛ لأنه وجد في أهل الكتاب من لا يعرف معنى لا إله إلا الله، وجد في أهل الكتاب من لا يعرف، وسيأتي في المسائل أن من أهل الكتاب من لا يعرف معنى لا إله إلا الله، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
{فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ} [(٥) سورة التوبة] هذه في أهل الكتاب وإلا في المشركين؟ في المشركين.