وقد يكون الشخص بالنسبة للمخلوقين يحِب ولا يحَب، والعكس، وقد يحَب ولا يحِب، فمثلاً في قصة بريرة لما أعتقت وخيرت فلم تختر زوجها مغيثاً وصارت تهرب منه، ويتتبعها في أسواق المدينة يبكي؛ هو يحبها وهي لا تحبه، لكن كما قال أهل العلم: الشأن في أن تحَب، لا أن تحِب، الشأن في أن تحَب، لا أن تحِب، لكن بالنسبة لحب الله ورسوله إذا أحببت بصدق وإخلاص ويقين، نشأ عن ذلك أن تحب.
" ((ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه)) ": هذه بشرى من النبي -عليه الصلاة والسلام-، " ((يفتح الله على يديه)) ": بشرهم بالفتح قبل وقوعه، وهذا علَم من أعلام نبوته -عليه الصلاة والسلام-.
" ((يفتح الله على يديه))، فبات الناس يدوكون ليلتهم": بات، بات الناس يدوكون، بات: يعني بالليل، وهل من لازم المبيت النوم؟ لا، الأصل في بات العمل في الليل، بات يرقب القمر، ((باتت تحرس في سبيل الله))، هل معنى هذا النوم؟! بات الناس يدوكون، هل هم ناموا يدوكون؟ لا، إنما في وقت المبيت، في وقت النوم الذي هو بالليل، أخذوا يدوكون، ما معنى يدوكون؟ كما فسرها الشارح المؤلف -رحمه الله- يخوضون، يدوكون أي: يخوضون.
باتوا أخذوا في الخوض وفي الكلام في الليل، طيب ((لا يدري أين باتت يده)): يعني حمل هذا على نوم الليل متجه أو غير متجه؟ هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
الآن لما قال:((إذا قام أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً فإنه لا يدري أين باتت يده)) حمله الإمام أحمد على نوم الليل دون نوم النهار؛ _ لقوله:((بات)) والبيتوتة لا تكون إلا في الليل، فعلى هذا يكون نوم الليل، فهل معنى باتت يده، يعني نامت بالليل، يعني أنه نام بالليل؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
البيات نعم بات يرقب القمر، باتت تحرس في سبيل الله، تعمل بالليل، هاه.