هذا من يفهم معناها، هذا بالنسبة لمن يفهم معناها، لا يمكن أن يقولها حتى تتحقق عنده أركانها؛ لأنه يفهم معناها، أبو جهل وأضرابه وأمثاله من المشركين رفضوا، {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا} [(٥) سورة ص]؟ لكن هنا ما في ما يمنع من أن يطوف بقبر وهو يكرر لا إله إلا الله، يسجد لولي وهو يقول: لا إله إلا الله، يطوف بالكعبة ويقول: لا إله إلا الله، ويدعو مع الله غيره، يا أبا عبد الله، يا أبا فلان، يا كذا، يا كذا، ويسمع مع الأسف أنه يا أبا عبد الله أتيناك، أتينا بيتك، وقصدنا حرمك، نرجو مغفرتك، يعني وهو يطوف بالكعبة، فضلاً عن من يطوف بقبر، فضلاً عن من يطوف بقبر، يعني حدث ولا حرج مما يقولونه من الألفاظ الشركية، ويأتون إلى هذه المشاهد العظيمة من المقدسات والمشاعر يأتون إلى بيت الله الحرام، ويقفون بعرفة، والمواقف كلها، ومع ذلك يسمع الشرك بالمكبرات، والله المستعان، مع أنهم يأتون لأداء هذه الشعائر، وإلى هذه الأماكن من باب تتميم الدعوى أنهم مسلمون، وإلا بعضهم يصرح أن حجه إلى مشاهدهم أفضل من الحج إلى البيت الحرام مراراً، أو لسبعين مرة، أو بمائة مرة، أو شيء من هذا، فالشرك في هذه الأمة واقع وكثير، لا سيما في هذه الأزمان، وفي زمن الشيخ -رحمه الله- طبق الشرك، واشتدت غربة الإسلام وجهل الناس معنى لا إله إلا الله، حتى عند من يدعي أنه من أهل العلم.
يقول -رحمه الله تعالى-: "وشرح هذا الترجمة وما بعدها من الأبواب فيه أكبر المسائل وأهمها".
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
وين؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني الترجمة هذه تشرح فيما بعدها، أو أنها شرحت هذه الترجمة، وفيها أكبر المسائل وكذلك ما بعدها من الأبواب؟ الآن الترجمة شرحت وإلا ما شرحت؟
طالب:. . . . . . . . .
ما فيه إشكال، نعم، لكن ما حصل في هذا الباب فيه شرح للترجمة وإلا ما فيه؟ يعني كأنه قال: وشرح هذه الترجمة بما ذكرنا في هذا الباب، وما بعدها من الأبواب، فيه أكبر المسائل.