على كل حال يجمعها الإسكار، أنها مسكرة وكل مسكر خمر، سواءً كان من العنب أو من التمر، أو من الزبيب، أو من مركبات، أو من أعشاب، المقصود كله خمر، إذا كان يغطي العقل، مسكر، وإذا كان كثيره يسكر فالقليل منه حرام، وإذا كان خمراً فالخمر نجس عند عامة أهل العلم حتى نقل فيه الإجماع، وإن كان الدليل لا ينهض على القول والجزم بتنجيسه، لكن على كل حال هو قول عامة أهل العلم فيتقى هذا الأمر ولو كان من باب الشبهة، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
المقصود أنه يسكر، إذا كان يسكر فهو خمر.
يقول هذا: أريد في نهاية هذه الدورة المباركة ذكر أسماء بعض الكتب المفيدة في الآداب والرقائق وغيرها، وأفضل كتاب في أسماء الله وصفاته الحسنى؟
كتب الآداب والرقائق كثيرة، منها كتب في الزهد، كتب الورع، للإمام أحمد وابن المبارك، ووكيع، وهناد بن السري، وغيرها من الكتب، هذه نافعة جداً لطالب العلم، وفي كتب السنة الجوامع أبواب من خير ما يفاد منه أو ما يفيد منه طالب العلم، مثل ذلك كتاب الرقاق من صحيح البخاري، هذا لا يستغني عنه طالب علم، من أنفع ما يقرأه طالب العلم في هذا الباب أولاً: ما جاء في كتاب الله -جل وعلا-، وما صح عن نبيه -عليه الصلاة والسلام-، وقراءة كتب أهل العلم الذين لهم عناية بهذا الجانب، كابن القيم، وابن رجب، وابن الجوزي له أيضاً لفتات في هذا الباب جيدة، وللغزالي بعض الكلام الطيب في كتابه الإحياء، وإن كان فيه ما فيه من مخالفات، لكن له لفتات مفيدة، وأما كتب ابن القيم وابن رجب فهي تقرأ بكاملها.
في الأسماء -أسماء الله الحسنى- ابن القيم في نونيته ذكر الأسماء الحسنى وشرحها وبين معانيها، وشراح النونية تعرضوا لتكميل ذلك، فيحفظ الطالب هذا القسم من النونية يستفيد منه فائدة عظمى؛ لأن فيه الأسماء، وفيه شرح هذه الأسماء، وهناك أيضاً مؤلفات خاصة بالأسماء الحسنى، وبعضها نظم، وبعضها نثر، وبعضها مطول، وبعضها مختصر، لكن كلام ابن القيم ما رأيت له نظيراً.
سم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.