على كل حال الحديث بلغ، الحديث بلغ وأخبر به معاذ بعد نهيه -عليه الصلاة والسلام- عن هذا التبليغ، ((لا تبشرهم))، أفلا أبشرهم؟ قال:((لا إذن يتكلوا)) ونصوص تحريم الكتمان أيضاً قوية وقطعية بالكتاب والسنة.
الذي حصل أنه نهاهم في وقت التحديث ألا يبشرهم؛ لأن المقصود منه عرف من أدلة أخرى، والوعد على هذا المقصود قد يحمله بعض الناس على غير محمله، وقد لا يستحضر ما يقيده أو يخصصه ثم بعد ذلك يتكل فلا يعمل.
قد يقول قائل: إذا كان النهي عن التبشير بالنسبة للصحابة، فماذا عما بعدهم؟
على كل حال نصوص القرآن مملوء بنصوص الوعد، والسنة كذلك، وهي مملوءة بنصوص الوعيد، ولا يجوز للإنسان أن ينظر إلى طرف دون الآخر، بل لا بد من أن يكون نظره متوازناً بين نصوص الوعد والوعيد، ليكون على الاستقامة.
يقول: هل العمارة للسماوات حسية أم معنوية؟
لا، السماوات الذي بناها الله -جل وعلا-، فلا يتصور فيها إلا العمارة المعنوية، وهي عبادة الله -جل وعلا- بخلاف المساجد، المساجد الأصل فيها العمارة المعنوية {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ} [(١٨) سورة التوبة]، لكن جاء الحث على عمارتها عمارة حسية، عمارة حسية:((من بنى لله مسجداً بنى الله له به بيتاً في الجنة))، هذه عمارة حسية، وإذا تعارضت العمارتان، يعني شخص مستعد يبني مساجد لكن ما هو مستعد يصلي، قلنا:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ} [(١٨) سورة التوبة]، وقلنا أيضاً كما قال الله عن قريش:{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ} [(١٩) سورة التوبة]، يعني إذا تعارضت العمارتان فالعمارة المعنوية هي الأصل، والعمارة الحسية لا قيمة لها، أما إذا وجدتا معاً فخير على خير، ونور على نور.
طالب:. . . . . . . . .
في بعض الروايات. . . . . . . . . في بعض الروايات. . . . . . . . .
أخونا هذا من المدينة مصراً جداً على لماذا لا يكون الدرس بعد الفجر مناسب وطويل جداً؟