بالمعاطاة، يعني ما قال له ارقني بصريح اللفظ، هو يعرف أن هذا يرقي جلس بين يديه، هل هذا مثل فتح الأزارير، أنا أقول: فرق بين أن يأتي الراقي، وبين أن يأتي المرقي، المرقي ما راح لهذا الشخص إلا ليرقيه، لكن جاء الراقي إلى هذا المريض، يعني ما الذي نهزه من بيته إلى الراقي مو بطلب الرقية؟ هذا استرقى بلا شك، لكن كونه على سريره في بيته أو في المصحة أو بمستشفى يأتيه إليه من يتوسم فيه الصلاح فيرقيه من غير طلب هذا لا إشكال فيه، وإن كان بسبب إشارة أو .. ، فهو محل نظر.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا هذا لا إشكال في دخوله، يعني كونه خرج من بيته إلى مكان هذا الراقي ومثل بين يديه يقول: ارقني، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
الاسترقاء للغير، شخص مرض ما طلب من يرقيه، مرض ولده فذهب به إلى الراقي، وقال: ارق ولدي، يدخل وإلا ما يدخل؟ يعني قدحه في التوكل يختلف وإلا ما يختلف، هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
ويش هو؟
طالب:. . . . . . . . .
هو جايب لنا الولد من البيت إلى المسجد ليقرأ عليه.
طالب:. . . . . . . . .
المصاب يقول: أنا، أنا. ما أعلم مشكلة.
من الطرائف وهي متعلقة في هذه المسألة: جاءني قبل شهر شيخ من البادية وبيده قارورة ماء صغيرة، قلت: إيش عندك؟ قال: أبيك تقرأ بها الماء، قلت: ويش السبب؟ قال: عندي الإبل مصابة، الإبل مصابة، عندي جمل يسوى عندي الدنيا، لما أصبحت فإذا هو ميت، وعندي ناقة، وتوقف، ما أدري ويش يقول ويش بتسوى عنده، المقصود أنه أصيبت إبله وجاء بهذه القارورة الصغيرة لتقرأ فيها، وعليه آثار المرض، فقلت له: طيب أنت، أشوف عليك آثار المرض؟ قال: أنا فيَّ جلطة، لكن أنا ما أنا مشكلة، المشكلة الإبل، هل نقول: إن هذا استرقى لغيره وتورع عن نفسه؟ ترى هذه واقعة والله ما هي .. ، شرح للواقع يعني، هو بنفسه يناهز الثمانين من العمر وجاء ليسترقي للإبل، وأما بنفسه ما هو بمشكلة.