للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول -رحمه الله-: "حدثنا عبدان" عبد الله ابن عثمان بن جبلة العتكي، قال: "أخبرني أبي" عثمان "عن شعبة" ابن الحجاج "عن عبد الملك" ابن عمير الكوفي "عن ربعي" ابن حراش "عن حذيفة" ابن اليمان "عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الدجال -يعني في شأن الدجال-: ((إن معه ماءً وناراً، فناره -التي يراها الرائي- ماء بارد، وماؤه -الذي يراه الرائي- نار)) يعني يخيل للناس أن هذه نار وهذا ماء، والحقيقة عكس ذلك، وهذا لعله من تمويهه ودجله، وهو ابتلاء من الله -عز وجل-، ابتلاء وامتحان من الله -عز وجل-. "قال أبو مسعود -عقبة من عمرو البدري تصديقاً لحذيفة-: أنا سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي بعض الروايات: ابن مسعود، لكن الراجح أنه أبو مسعود.

شرح قوله: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإن بين عينيه مكتوب كافر)) فيه أبو هريرة وابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

قال -رحمه الله-: "حدثنا سليمان بن حرب" الواشحي، قال: "حدثنا شعبة" ابن الحجاج "عن قتادة" ابن دعامة "عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب ألا -حرف تنبيه- إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإن بين عينيه مكتوب كافر)) بالحروف العربية (ك) (ف) (ر) كافر، يقرأه كل مؤمن قارئ أو غير قارئ، حتى الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب يقرأ هذه.

يقول الإمام -رحمه الله-: "فيه أبو هريرة وابن عباس" يعني في الباب حديث يرويه أبو هريرة وحديثٌ يرويه ابن عباس "عن النبي -عليه الصلاة والسلام-"، هذه طريقة الترمذي في الباب عن فلان وفلان وفلان إذا روى حديثاً، ويستعملها البخاري أحياناً كما هنا، "فيه أبو هريرة وابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، تقدم حديث أبي هريرة في ترجمة نوح من أحاديث الأنبياء، وتقدم حديث ابن عباس في صفة موسى -عليه السلام-.

<<  <  ج: ص:  >  >>