للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل هذا هذه الفتنة العظيمة والشر المستطير الذي يبتلي بها الله عباده في آخر الزمان من يعرض للفتنة؟ من في قلبه دخن، من في قلبه شيء من النفاق، من في قلبه خصلة من خصال الكفر، شعبة من شعب الجاهلية، هؤلاء يفتتنون، معرضون للفتنة، أما من آمن بالله ورسوله، وصدق بذلك وأيقن، مثل هذا لا يفتتن بالدجال؛ لأن الدجال فيه العلامات الواضحة الظاهرة بينه النبي -عليه الصلاة والسلام- بأجلى بيان، وكتب بين عينيه كافر، فالذي يقرأ مثل هذه الحروف يوافق الدجال أو يخالفه؟ مهما كان التهديد، وسيأتي قصة الرجل الذي خير الناس، أو من خير الناس أنه يقول له، يؤتى به إلى الدجال عما سيأتي فيقول: أنت الدجال، أشهد أنك أنت الدجال، يصارحه بذلك، هل تنفع التقية هنا ونقول: هذا مكره وقلبه مطمئن بالإيمان؟ لا تنفع التقية، من أجابه دخل النار، ومن عصاه وكذبه دخل الجنة.

طالب:. . . . . . . . .

إيش هو؟

طالب:. . . . . . . . .

إيه نعم، الدجال هو الذي عليه العلامات الظاهرة، أما من عداه إذا كان الإنسان قلبه مطمئن بالإيمان وخشي على نفسه {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [(١٠٦) سورة النحل]، وإن ارتكب العزيمة وكذبه وتحمل ما يترتب على هذه العزيمة كان أفضل، فأفضل الجهاد أو أفضل الشهداء من هو؟ حمزة، وأيضاً؟ من أنكر على إمامٍ ظالمٍ غاشم فقتله، ((كلمة حق عند سلطان جائر)) هذه عزيمة، لكن هل يلزم الناس كلهم بهذه العزيمة؟ من ارتكب العزيمة ثوابه أعظم ومن ترخص برخصة الله فهو معذور، ترخص كبار من الأئمة، وصبر وثبت الإمام أحمد بن حنبل، فنال الإمامة إلى قيام الساعة، والله المستعان.

شرح قوله: بابٌ: لا يدخل الدجال المدينة:

يقول: "بابٌ لا يدخل الدجال المدينة" يعني النبوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>