{يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} [(٢٧) سورة إبراهيم] يعني يحيا على لا إله إلا الله بجميع ما تطلبه، ويموت على لا إله إلا الله.
((فلا يقربها الدجال)) قال: ((ولا الطاعون -إن شاء الله-)) وهذا الاستثناء ليس للشك وإنما هو للتبرك بذكر هذا الاسم المبارك، والحديث مر مراراً.
[شرح قوله: باب: يأجوج ومأجوج:]
ثم قال:"باب: يأجوج ومأجوج" مشتقان من أجيج النار أي ضوئها، وزنهما يفعول ومفعول، ممنوعان من الصرف للعلمية والتأنيث، اسما قبيلتين، وهما من نسل آدم، من ولد يافث بن نوح.
يقول الحافظ ابن كثير:"روى ابن أبي حاتم أحاديث غريبة في أشكالهم وصفاتهم وطولهم وقصر بعضهم وآذانهم لا تصح أسانيدها".
يأجوج ومأجوج بغير همز ياجوج وماجوج، قرأه السبعة إلا عاصماً بدون همز، قراءة عاصم كما هو معروف بالهمز.
قال:"حدثنا أبو اليمان" وهو الحكم بن نافع، قال:"أخبرنا شعيب" ابن أبي حمزة "عن الزهري ح" حاء التحويل من إسناد إلى آخر للاختصار، "وحدثنا إسماعيل" ابن أويس، تقدم لنا مراراً أن البخاري يأتي بهذه الحاء حاء التحويل بعد ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام-، وحينئذٍ لا تفيد الاختصار وإنما هي تقوم مقام الحديث، اختصار الحديث كما يقول المغاربة، "وحدثنا إسماعيل" ابن أويس، قال:"حدثني أخي" عبد الحميد "عن سليمان" ابن بلال "عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن زينب بنت أبي سلمة حدثته عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان" صخر بن حرب "عن زينب بنت جحش" أم المؤمنين، الحديث تقدم بأعلى من هذا الإسناد، تقدم سباعي وهنا كم؟ إسماعيل، أخوه، سليمان، محمد بن أبي عتيق، ابن شهاب، عروة، زينب بنت أبي سلمة، أم حبيبة، زينب بنت جحش، نعم هذا تساعي، وهو أنزل حديثٍ في الصحيح على الإطلاق، أنزل حديث في الصحيح تساعي ولا يوجد غيره، ما يوجد إلا هذا الحديث تساعي.