لا، لا، في غيره، لعل هذا الصنف من الناس يعني يأجوج ومأجوج إنما سلطوا على العرب فقط، فتنةً لهم، أو لأن العرب أسرع إليهم مثل هذه الفتن، أو لأنهم هم أسرع للدخول في الفتن في ذلك الوقت من غيرهم، المقصود أن النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول:((ويلٌ للعرب من شرٍ قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج)) الذي بناه ذو القرنين بزبر الحديد، جمع زبرة، وهي القطعة، قالوا: أن كل زبرة كل قطعة تزن قنطار، والزبرة بمثابة لبنة، لكنها تزن قنطار، ((فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه)) وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال:((نعم إذا كثر الخبث)) وهذا هو الأمر المخيف، ذكرنا مراراً أن الخير موجود في أمة محمد، وأن هناك طائفة منصورة قائمة بالحق إلى قيام الساعة، وفي أمة محمد من خيار الناس في هذا الزمان وقبله وبعده من فيها، فيها العلماء، فيها الدعاة، فيها العباد، فيها طلاب العلم، فيها المحسنون، فيها المنفقون، فيها المجاهدون، لكن الهلاك علق بأمرٍ ظهر وكثر وانتشر في هذه الأزمان وهو الخبث، ثم قال .. ، وهذا تقدم كله مراراً.
"حدثنا موسى بن إسماعيل" التبوذكي، قال:"حدثنا وهيب" هو ابن خالد، قال:"حدثنا عبد الله بن طاووس عن أبيه" طاووس بن كيسان "عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((يفتح الردم ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه)) وعقد وهيب بن خالد تسعين"، قال:((يفتح الردم ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه)) وعقد وهيبٌ تسعين"، مثل هذه، يعني جعل طرف الإبهام بين عقدتي السبابة من باطنها، وطرف السبابة عليها، كيف؟ كذا؟ هكذا؟