للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأنبياء فيمن مضى، فإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، والعلماء ورثوا الأنبياء

“ قيام العلماء والدعاة بدورهم يعيد للمسلمين عزتهم ومكانتهم “

فقام دعاة إلى الله من هذه الأمة بواجبهم العظيم، وسجل لهم التاريخ كل خير وعمل صالح، فما قامت بدعة ولا ضلالة بأي قطر من أقطار الإسلام إلا هيأ الله لها من علماء الأمة من بينوا الحق من الباطل، فدحضوا الباطل وأقاموا حجة الله على العباد، فما خلا قطر ولا قرن من الزمن من داع يدعو إلى الله، ويبصر عباد الله ويهديهم منهج الله، ويعيدهم إلى المنهج الصحيح السليم.

“ قيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالدعوة إلى الدين الخالص، وأيدها الإمام محمد بن سعود حتى مكن الله له في الأرض “

ولكن هؤلاء الدعاة منهم من قيد له من يحمي دعوته ويشد أزره ويدفع عنه، ومنهم من لم يتهيأ له ذلك، وربك حكيم عليم، فلقد جرى على هذه الجزيرة ما جرى على غيرها من جهل وبعد عن منهج الله، وتنكب للطريق المستقيم، حتى هدى الله رجلا من أبنائها فبصره الله في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ورأى ما بين واقع مجتمعه وما دل عليه الكتاب والسنة بعدا عظيما، فقام داعيا إلى الله، إلى كتاب الله، وإلى سنة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى عبادة الله والتزام هذه الشريعة، والعمل بمقتضاها، عرض دعوته على كثير من قومه وأهل زمانه، إلى أن هيأ الله له الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، فقام الإمامان العظيمان: محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود، قيام صدق وإخلاص لله، وتواكب العلم

<<  <   >  >>