ثم البيت الحرام – ولله الحمد – آمن في هذه الأزمنة شرعا وقدرا، آمن شرعا بما ألزم الله المسلم من احترام أمنه والتأدب فيه، وآمن قدرا بما هيأ الله له من أولئك القيادة الذين بذلوا كل غال ونفيس في سبيل تأمين راحة الحجيج.
إن تأمين راحة الحجيج أمر مهم، اعتنت به هذه الحكومة – وفقها الله -، اعتنت بالطرق الموصلة إلى البيت الحرام، ثم اعتنت بأمنه، واعتنت بعمارته، واعتنت برخائه، فأصبح البلد الأمين رخاء سخاء، يأتي الحاج من أقصى الدنيا لا سلاح يحمله، لا زاد يصحبه، ولهذا ترى العدد الكثير يأتون البيت الحرام من طريق الجو، وهؤلاء الذين يأتون من طريق الجو لا يحملون زادا ولا سلاحا؛ لأنهم يجدون أمنا ورخاء واستقرارا وطمأنينة.
إن من يشاهد الحرمين الشريفين، وهذه التوسعة العظيمة والمتوالية والخدمات المستمرة، ليسأل الله لأولئك القادة أن يوفقهم ويسدد خطاهم، ويجزيهم عما فعلوا خيرا.
لقد بذل الملك عبد العزيز – رحمه الله – جهده العظيم في تأمين الحجيج، فيسر الله عليه هذه النعمة، ثم تعاقب أبناؤه الكرام: سعود،