للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد قَلَّبْتُ كتاب: ”التناقضات”، فما رأيت فيه ما يوجب الردّ، وكان يكفيه رسالة في (ورقة واحدة) تذكّره بالله واليوم الآخر.

بل ظهر لي ـ والله أعلم ـ تحريم بيع كتب هذا الرجل (السقاف) ، وتحريم طبعها؛ لما في ذلك من نشرٍ للبدعة، والدعاية لها، وأنَّ الوقت الذي كُتِبَتْ فيه، مما سيُسأل عنه يوم القيامة، فيم أفناه؟ فليعد جواباً، وعند الله الموعد، والله المستعان على ما يصفون.

ثم اعلم أنَّ لهذا الرجل (السقاف) عدة كتب، مرت في مواضعها، وأخرى ستأتي.

وممن ردّ عليه: فضيلة المحدث الشيخ: سليمان بن ناصر العلوان ـ نَفَعَ اللهُ بِهِ ـ في كتبه الآتية:

”إتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب: (دفع شبه التشبيه) و (تعليقات السقاف) ”.

”القول المبين في إثبات الصورة لرب العالمين”.

”الكشاف عن ضلالات حسن السقاف” (١) .

ومِمَّا قاله الألباني في: ”سلسلة الأحاديث الصحيحة” (١/١٥) [ط. الجديدة] عن السقاف، وكتابه: ”التناقضات”:

(ثانياً: ليس لـ: ”تناقضاته” أية قيمة علمية تذكر؛ لأنَّه إذا كان مصيباً في شيء مما ادعاه من التناقض؛ فذلك لا يعني أكثر من أنَّ الألباني بشر يخطئ كما يخطئ غيره؛ فلا فائدة للقراء من بيانها، ولا سيما أنَّ الألباني نفسه يعلن ذلك كلما جاءت المناسبة؛ كما تقدم ويأتي.

ثالثاً: أنَّ الذي يفيد القُرَّاء إنَّما هو بيان الصحيح من تلك التناقضات المزعومة، وذلك مِمَّا لم يفعلْ؛ لأنَّ غرضه إرواء غيظ قلبه بالتشهير بالألباني، ورفع الثقة بعلمه، وصرف القُرَّاء عن الاستفادة منه {مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} [آل عمران: ١١٩] ، وليس غرضه النصح لقرائه، ولو أنَّه فعل؛ لكشف للناس عن جهله، وبعده عن التحقيق العلمي ... ) أ. هـ

(٢٩) ”تنبيهُ القارئ [على] تقوية (٢) ما ضعفه الألباني”.


(١) وفي: ’’كتب حذر منها العلماء’’ (١/٢٩٦ ـ ٣٠١) ، جملة ممن ردّ عليه.
(٢) في المطبوع: ’’لتقوية ما ضعفه’’ وما ذكرته هو تسمية مؤلفه، كما في مقدمة الكتاب (ص ٢) .

<<  <   >  >>