للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُسند أُبَّيْ بن كَعْب رضي الله عنه

[في التميز]

...

عُقُودُ الزَّبَرجَد على مُسْنَدِ الإمَام أحمَد

في إعْرَاب الحَدِيث

تأليف: تحقيق:

جلال الدين السيوطي الدكتور حسن موسى الشاعر

أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية بالجامعة

ـ٢ـ

مُسند أُبَّيْ بن كَعْب رضي الله عنه

١ـ حديث "ففضت عرقا وكأنما أنظر إلى الله فَرَقا" ١

[في التمييز] ٢.

[عَرَقًا وفَرَقا] هما منصوبان على التمييز. فالأوّل محّوِل عن الفاعل، والأصل: ففاض عرقي، فحّول الإسناد إلى ضمير المتكلم، وانتصب عرقاَ على التمييز.

قال ابن مالك في شرح التسهيل٣: "ممّيز الجملة ما ذكر بعد جملة فعلية مبهمة النسبة. وإنما أطلق على هذا النوع بخصوصه مع أن كلّ تمييز فضلة يلي جملة، لأن لكلّ واحد من جزأي الجملة في هذا النوع قسطاً من الإبهام يرتفع بالتمييز، بخلاف غيره، فإن الإبهام في أحد جزأي جملته، فأطلق على مميزه مميّز مفرد، وعلى هذا النوع مميّز جملة. والأكثر أن يصلح لإسناد الفعل إليه مضافاً إلى المجهول فاعلا، كقولك في: طاب زيدٌ نفساً، و {اشْتَعَلَ


١ الحديث عن أبي وأوّله: "كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه.."
انظر: مسند أحمد ١٥/٢٧، ٢٩ ١. مسلم لشرح النووي: فضائل القرآن ٦/١٥١.
٢ ما بين المعقوفتين زيادة للتوضيح.
٣ شرح التسهيل لابن مالك مخطوط بدار الكتب المصرية برقم ١٠ نحوش ورقة ١٣١ ومنه مصورة في الجامعة برقم ١٤١١.