للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الباب الرابع: مسند أسامة بن شريك ٦رضي الله عنه]

...

مسند أسامة بن شريك ٦رضي الله عنه

٣٥- حديث "أَتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه عِنْدَه كأنَّما على رؤوسِهم الطَّير".

قالت أبو البقاء٧: "يجوز أن تجعل (ما) كافّة فترفع الطير بالإبتداء، و (على رؤوسهم) الخبر. وبطل عمل (كأنّ) بالكفّ. ويجوز أن تجعل (ما) زائدة وتنصب الطير بكأنّ، و (على رؤوسهم) خبرها.

قال: وفيه "فإنَّ الله لم يَضعْ داء إلاّ وضَعَ له دواء غيرَ داء واحد الهرم".

قال: لا يجوز في (غير) هنا إلاّ النصب على الإستثناء من داء. أمّا (الهرم) لما فيجوز فيه الرفع على تقدير هو، والجر على البدل من (داء) المجرور بغير، والنصب على إضمار أعنى".

وقوله "فكان أُسامةُ يقول حين كَبِر: ترون لي من دواء".


١ إعراب الحديث رقم ٢١.
٢ البقرة: آية١٧٣.
٣ البقرة: آية ١٧.
٤ أورد ابن رجب المسألة في ترجمته لأبى البقاء. انظر: الذيل على طبقات الحنابلة٢/١١٧- ١٢٠. وقد حققها الأستاذ ياسين السواس ونشرها ضمن (مسائل نحو مفردة) في مجلة معهد المخطوطات مجلد ٢٦ جـ ٢ ص ٦٢٥.
٥ انظر: فتح الباري لابن حجر ٣/١٥٨.
٦ أسامة بن شريك الثعلبي، كوفي له صحبة ورواية. انظر: الإصابة ١/٤٦ الاستيعاب ١/٣٦.
٣٥- عن أسامة بن شريك:" أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنده كأنما على رؤوسهم الطير، قال: فسلمت عليه فقعدت، قال فجاءت الأعراب فسألوه، فقالوا: يا رسول الله نتداوى؟ قال: نعم تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم. قال، وكان أسامة حين كبر يقول: هل ترون لي من دواء الآن؟ قال: وسألوه عن أشياء: هل علينا حرج في كذا وكذا؟ قال: عياد الله، وضع الله الحرج إلاّ امرأ اقتضى امرأ مسلماً ظلماً فذلك حرج وهلك. قالوا: ما خير ما أعطى الناس يا رسول الله؟ قال: خلق حسن ".
انظر: مسند أحمد ٤/٢٧٨ ٠ أبو داود: كتاب الطب رقم ٣٧٠٦ باختلاف الرواية فيه. الترمذي: أبواب الطب رقم٢١٠٩. سنن ابن ماجه بتحقيق عبد الباقي ٢/١١٣٧ رقم ٣٤٣٦.
٧ إعراب الحديث للعكبري برقم ٢٢.