للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: "فلمّا مرَّ جِبرْيلُ بالنبي صلى الله عليه وسلم بإِدريس".

قال الكرماني١: "الباء الأولى للمصاحبة، والثانية للإِلصاق".

قوله: "ونعْمَ المجَيء، جاء".

قال المظهري٢: "المخصوص بالمدح محذوف، وفيه تقديم وتأخير، تقديره: جاء فنعم المجيء مجيئه".

وقال ابن مالك في توضيحه٣: فيه شاهد على الاستغناء بالصلة عن الموصول، أو بالصفة عن الموصوف، في باب نِعْمَ، لأنها تحتاج إلى فاعل هو المجيء، وإلى مخصوص معناها، وهو مبتدأ مخبر عنه بنِعْم وفاعلها، وهو في هذا الكلام وشبهه موصول أو موصوف بجاء، والتقدير: ونعْمَ المجيء الذي جاء، أو نعم مجيء جاء. وكونه موصولاً أجود لأنه مخبر عنه، وكون المخبر عنه معرفة أولى من كونه نكرة.

قوله: "أَصَبْتَ الفِطْرةَ أَنْتَ وأُمَّتُك" ٤.

قال الكرماني٥: "فإن قلت كيف تقدّر العامل هنا، إذ لا يصح أن يقال أصبت أمتُك؟ قلت: يقدر على وجه ينصبُّ إلى صحة المعنى، كما يقال في قوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ} "٦ إن تقديره: ولتسكن زوجُك.

قوله: "قَدْ والله راوَدْتُ بني إسرائيل".

قال الكرماني٧: فإن قلت (قد) حرف لازم دخوله على الفعل. قلت: هو داخل عليه، والقسم مقحم بينهما لتأكيده.

قوله: "بيت المقدس".


١ صحيح البخاري بشرح الكرماني جـ٤ ص ٥.
٢ هو مظهر الدين الحسين بن محمود بن الحسن الزيداني المتوفي سنة ٧٢٧ هـ، له شرح على مصابيح السنة سماه (المفاتيح في شرح المصابيح) . انظر: كشف الظنون ٢/ ١٦٩٩.
٣ شواهد التوضيح ص ١١٠.
٤ البخاري: كتاب الأشربة- باب شرب اللبن.
٥ البخاري بشرح الكرماني ٢/١٥٨.
٦ البقرة: آية ٣٥.
٧ البخاريَ بشرح الكرماني ٢٥/٢٠٨.