للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه قطعة من «المحرَّر» تأليف جدّه، وأخوه الشيخ شرف الدين. وأخذ الفرائض أوَّلًا عن والده وكان له فيها يدٌ، ثم على إسماعيل بن محمد، ثم على الشيخ تقي الدين ابن تيمية. وأما الأصول فأخذها عن جماعة منهم الشيخ صفي الدين الهندي، وإسماعيل بن محمد قرأ عليه أكثر «الروضة» لابن قدامة، ومنهم الشيخ تقي الدين ابن تيمية قرأ عليه قطعة من «المحصول»، ومن كتاب «الإحكام» للسيف الآمدي. وقرأ في أصول الدين على الشيخ صفي الدين الهندي أكثر «الأربعين» و «المحصّل»، وقرأ على الشيخ تقي الدين ابن تيمية قطعة من الكتابين وكثيرًا من تصانيفه.

واشتغل كثيرًا وناظر واجتهد وأكبّ على الطلب، وصنّف، وصار من الأئمة الكبار في علم التفسير والحديث والأصول فقهًا وكلامًا والفروع والعربية. ولم يخلّف الشيخ العلامة تقي الدين ابن تيمية مثله.

ومن تصانيفه: «زاد المَعاد في هدي دين (١) العباد» أربعة أسفار، «مفتاح دار السعادة» مجلد كبير، «تهذيب سُنَن أبي داود وإيضاح عِلَله ومشكلاته» نحو ثلاثة أسفار، «سَفَر الهجرتين وطريق السعادتين» سفر كبير، «كتاب رفع اليدين في الصلاة» سفر متوسط، «معالم الموقعين عن رب العالمين» سفر كبير، «كتاب الكافية الشافية لانتصار الفرقة الناجية» وهو نظم نحو ثلاثة آلاف بيت (٢)، «الرسالة الحلبية في الطريقة المحمدية»، «بيان الاستدلال على بطلان محلّل


(١) كذا في المطبوع، ووقع في بعض نسخ «أعيان العصر» للمؤلف: «زين» فلعلها مصحفة منها. والمعروف في جميع المصادر: «خير .. ».
(٢) كذا، وهي نحو ستة آلاف بيت كما في طبعات النونية وكما ذكر المؤلف في «أعيان العصر» كما سيأتي.

<<  <   >  >>