للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة» (١)

لابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢)

محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حَريز الزُّرَعي الدمشقي، شمس الدين ابن قيم الجوزية الحنبلي.

ولد سنة ٦٩١ هـ، وسمع على التقي سليمان، وأبي بكر بن عبد الدائم، والمطعِّم، وابن الشيرازي، وإسماعيل ابن مكتوم، والطبقة.

وقرأ العربية على ابن أبي الفتح والمجد التونسي، وقرأ الفقه على المجد الحراني وابن تيمية، ودرَّس بالصدرية، وأم بالجوزية، وكان لأبيه في الفرائض يدٌ فأخذها عنه، وقرأ في الأصول على الصفي الهندي، وابن تيمية.

وكان جريء الجنان، واسع العلم، عارفًا بالخلاف ومذاهب السلف، وغلب عليه حب ابن تيمية حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله بل ينتصر له في جميع ذلك، وهو الذي هذَّب كتبَه ونشرَ علمه. وكان له حظ عند الأمراء المصريين. واعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروباً بالدِّرَّة، فلما مات أفرج عنه. وامتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية، وكان ينال من علماء عصره وينالون منه.

قال الذهبي في «المختص»: حبس مرة لإنكاره شد الرحال لزيارة قبر الخليل، ثم تصدر للاشتغال ونشر العلم، ولكنه معجب برأيه، جريء على الأمور.

وكانت مدة ملازمته لابن تيمية منذ عاد من مصر سنة ٧١٢ إلى أن مات.


(١) (٣/ ٤٠٠ - ٤٠٣) تحقيق المستشرق كرنكو، دائرة المعارف العثمانية.

<<  <   >  >>