محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حَريز الزُّرَعي، الشيخ الإمام الفاضل المفتن شمس الدين الحنبلي المعروف بابن قيّم الجوزية.
سمع على الشهاب العابر وجماعة كبيرة منهم سليمان بن حمزة الحاكم، وأبو بكر بن عبد الدائم، وعيسى المطعِّم، وأبو نصر محمد بن عماد الدين الشيرازي، وابن مكتوم، والبهاء ابن عساكر، وعلاء الدين الكندي الوداعي، ومحمد بن أبي الفتح البعلبكي، وأيوب بن نعمة الكحّال، والقاضي بدر الدين بن جماعة، وجماعة سواهم.
وقرأ العربية على ابن أبي الفتح البعلي، قرأ عليه «الملخص» لأبي البقاء، ثم قرأ «الجرجانية»، ثم قرأ «ألفية بن مالك»، وأكثر «الكافية الشافية» وبعض «التسهيل»، ثم قرأ على مجد الدين التونسي قطعة من «المقرّب».
وأما الفقه فأخذه عن جماعة منهم الشيخ مجد الدين إسماعيل بن محمد الحراني، قرأ عليه «مختصر أبي القاسم الخِرَقي» و «المقنع» لابن قدامة، ومنهم ابن أبي الفتح البعلي، ومنهم الشيخ تقي الدين ابن تيمية، قرأ عليه قطعة من «المحرر» تأليف جدّه، وأخوه الشيخ شرف الدين.
وأخذ الفرائض أولًا عن والده، وكان له فيها يد. ثم اشتغل على إسماعيل بن محمد، قرأ عليه أكثر «الروضة» لابن قدامة، ومنهم الشيخ تقي
(١) (٤/ ٣٦٦ - ٣٧٠) تحقيق علي أبو زيد ورفاقه، دار الفكر ــ دمشق، ط الأولى، ١٤١٨.