وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [(١٩٦) سورة البقرة] فيّ يعني في شأني، في قصتي، فهو سبب نزول، قصته سبب نزولها، والمعروف عند أهل العلم والمقرر أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ونقل على ذلك الاتفاق، العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؛ لكن قد يحتاج إلى خصوص السبب إذا عورض عموم اللفظ بما هو أقوى منه، نرجع إلى خصوص السبب، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ:((ادْنُهْ)) أمر بالدنو والهاء لإيش؟ هاء السكت، فَدَنَوْتُ فَقَالَ:((ادْنُهْ)) فَدَنَوْتُ يعني كما قال -عليه الصلاة والسلام- لحذيفة لما أراد أن يستره عند السباطة، قال:((ادنه)) فدنى، فدنوت فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ )) قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَأَظُنُّهُ قَالَ: نَعَمْ، وهذا الظن محقق في الروايات الأخرى، والأذى هو المبرر للحلق، قال: نعم، فَأَمَرَنِي بِفِدْيَةٍ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ مَا تَيَسَّرَ، فأمرني بذلك قبل الحلق أو بعده؟ فأمرني بفدية من صيام أو صدقة أو نسك، وهناك قال:((احلق وصم ثلاثة أيام أو أطعم)) الحديث الأول: ((فاحلق وصم ثلاثة أيام أو أطعم)) نعم الواو هنا لا تقتضي.