" ((ولا تخمروا رأسه)) قال أيوب: ((فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبياً))، وقال عمرو:((فإن الله يبعثه يوم القيامة يلبي)) " حال كونه يلبي؛ فمن مات على شيء بعث عليه، وننتبه لهذا يا إخوان: من مات على شيء بعث عليه.
قبل بضع سنوات شخص كبير السن عاش دهراً طويلاً يقرئ الناس القرآن، ثم تعب عن إقراء الناس القرآن فلزم المصحف، يقرأ، فمات -رحمة الله عليه- ورأسه في المصحف ينتظر شروق الشمس؛ لأنه اعتاد هذا، من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه، فلنحرص على مثل هذا؛ لتكون الخاتمة مشرفة.
طالب:. . . . . . . . .
تأنيث؟ الناقة، الناقة.
طالب: يعني هي أوقصته؟
إيه، يمكن تحركت اضطربت ويش المانع؟
"وحدثنيه عمرو الناقد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال: نبئت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رجلاً كان واقفاً مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم .. فذكر نحو ما ذكر حماد عن أيوب.
وحدثنا علي بن خشرم قال: أخبرنا عيسى -يعني ابن يونس- عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "أقبل رجلٌ حراماً" حراماً إعرابها؟
طالب: حال.
وصاحبها؟ يجي الحال من صاحب النكرة؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم على قلة، وإلا الأصل أن النكرة بحاجة إلى وصف، وليس بحاجة إلى حال، ولذا جاء في بعض الروايات: "أقبل رجل حرامٌ": يعني محرمٌ "مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فخرَّ من بعيره فوقص وقصاً فمات، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((اغسلوه بماء وسدر، وألبسوه ثوبيه، ولا تخمروا رأسه؛ فإنه يأتي يوم القيامة يلبي)): يحرص الإنسان إذا كان فتح له باب من أبواب الخير أن يلزمه، سواءً كان تعليم أو دعوة أو عبادة معينة يلزمها ليموت عليها، فتكون خاتمته حسنة، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
خال من الطيب، لا ما فيه طيب، لا ما فيه طيب، لكن الحنوط لا يخلو من الطيب، ولذا قال:((لا تحنطوه)).