فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر: زوجها، يأمرها أن تغتسل وتهلّ: فالنفساء والحائض تصنع جميع ما يصنعه الحاج إلا الطواف بالبيت.
وسيأتي حديث عائشة أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال:((اصنعي ما يصنعه الحاج غير ألا تطوفي بالبيت))، فالطواف تمنع منه الحائض والنفساء.
استدل بعضهم بعمومه:((اصنعي ما يصنعه الحاج)) أو ((افعلي ما يفعله الحاج)) أن الحائض تقرأ القرآن؛ لأن الحاج يقرأ القرآن، وهذا إبعاد جداً وإغراق في العموم؛ إنما ((افعلي ما يفعله الحاج)) مما يتطلبه الحج من مناسك الحج، والوصف بكونه حاج ما قال: افعلي ما يفعله الناس، نعم، أنما ما يفعله الحاج مما يتطلبه حجه، ولا دلالة فيه على أن الحائض تقرأ القرآن؛ أيضاً الحاج يصلي بعد، تصلي وإلا ما تصلي؟
طالب: يصلي ويصوم.
نعم ويصوم؛ لأن هذا إغراق في العموم.
يقول -رحمه الله تعالى-: حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد: الضبي قال: عن يحي بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه: جعفر بن محمد الصادق عن أبيه محمد بن علي بن الحسين الباقر، عن جابر -رضي الله عنهما-: جابر بن عبد الله، في حديث أسماء بنت عميس حين نفست: في حديث أسماء: الحديث لأسماء أو الحديث لجابر؟
طالب:. . . . . . . . .
هذا حديث جابر، وسيأتي بطوله، يعني في قصة أسماء بنت عميس حين نَفِسَت، أو نُفِسَت بذي الحليفة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر أبا بكر -رضي الله عنه- فأمرها أن تغتسل وتهلّ: كثير من العامة إذا كان معه امرأة عليها الدورة -متلبسة بالحيض- يؤخرون إحرامها حتى تطهر، يمرون بالمحرم ولا تحرم، وتمكث في السكن، فإذا طهرت أحرمت وهذا خطأ!
تهل مع الناس، وتفعل جميع ما يفعله الناس غير الطواف، الطواف لا يسوغ من الحائض ولا النفساء بحال، ولو ترتب على ذلك حبس الرفقة؛ لأن النبي –عليه الصلاة والسلام- كما سيأتي قال:((أحابستنا هي؟ )): دل على أن الحائض تحبس الرفقة، نعم؟
طالب: طيب بالنسبة للسعي. . . . . . . . . خارج المسجد؟